fbpx
رسالة الى والدي العزيز .. بقلم : فضل عيدروس المدوري
شارك الخبر

والدي العزيز ارسل اليك بهذه الكلمات المتواضعة من على تراب ارض الوطن الطاهر من ارض الجنوب المحتل ارسلها اليك وأنت في غربتك بل وأنت في منفاك بعيدا عنا ارسل اليك هذه الكلمات اشكي لكم فيها واقع وحال مرير .

والدي العزيزي يا من علمتني معنى الوطن و الوطنية يا من ربيتني على حب الوطن والحرية يا من علمتني ان كرامة الانسان هي الثروة الحقيقية يا من علمتني ان الموت اهون من العبث وبيع الاوطان .

والدي العزيز علمتني كل هذه المكارم ولكنني اعتب عليك وعلي جيلك من الرجال ان كان حالهم كما هو حالك تعلمون اولادكم هذه التربية وانتم لا تدركونها تعلمون اولادكم حب الوطن وانتم بعيدين عنه كل البعد تعلمون اولادكم الولاء لله ثم للوطن وولاءاتكم للأشخاص .

والدي العزيز كم فرحنا عند سماعنا بالتصالح والتسامح الجنوبي وكم هذا العمل كبير وشاركناكم فيه بقلوبنا وأفعالنا رغم اننا ليس لنا صلة بماضيكم الاليم ولكننا بتمسكنا بمبدأ التصالح والتسامح لما له من قيم عظيمة ونبيلة  وأردنا ان ننقلكم معنا في طابورنا النظيف الذي لا يعرف وجباتكم القديمة بل يعرف طريق واحد ليس له ثان ألا وهو طريق الجنوب .

والدي العزيز اننا نرى الجنوب تتوه في طريق ماضيكم الاليم وصراعاتكم النتنة وتسابقكم على السلطة والنفوذ وان كان هذا على حسابنا وحساب وطنا المنكوب .

تركتم الاعداء تدنس ترابنا الطاهر تقتل فينا وتأسر تقتل الاطفال والنساء والشيوخ وانتم ساكتون وكان الامر لا يعنيكم ولكنكم تعملون بكل جهد جهيد ضد بعضكم البعض ومن اجل هذا قد تبتكرون الابتكارات في المؤامرات ضد بعضكم ولكنكم امام الاعداء مكتوفي الايدي ضعيفين الحيلة .

والدي العزيز ختاما اعذرني ان كانت كلماتي قاسية وأنا اعلم علم اليقين ان وجبات الماضي ليس لك فيها ناقة ولا جمل فأولها حصل قبل ان تولد وأخرها حدث وأنت لا تزال طالب مدرسة ولكنك اليوم لست بري منها فنتم مشتركين فيها بصراع اليوم اما بالمشاركة الفعلية وأما بالسكوت وعدم الاخذ بأيدينا وتعمد تجاهلنا ونحن وقود الثورات ومحركيها وبنا الشباب تنتصر الثورات لا بسوانا

أخبار ذات صله