fbpx
بعد 11 عاما على اجتياح بغداد… عشيرة صدام تشكو التهميش والحجز
شارك الخبر
بعد 11 عاما على اجتياح بغداد… عشيرة صدام تشكو التهميش والحجز

يافع نيوز – الاناضول

بعد 11 عاما من الاجتياج الأمريكي للعاصمة العراقية بغداد، في 9 ابريل/ نيسان 2003، ترى عشيرة الرئيس العراقي الرحل صدام حسين، أن “قرارات المحتلين حجزت على كل شيء، وأوقفت الحياة في العوجة”.

والعوجة، هي قرية صدام التي ولد فيها، ويعتبرها الكثيرون أنها كانت “مدللة” من قبله، إلا أن شيخ عشيرة البيجات التي ينتسب لها صدام يؤكد أن القرية “لم تكن مختلفة عن غيرها من القرى في المعاملة من قبل صدام”.

وفي مقابلة للأناضول مع الشيخ حسن الندا، شيخ عشيرة صدام، قال إن “القرية لم تكن مميزة، وكان بها فقراء، وبنى صدام فيها منازل لهم، كما بنى في أماكن أخرى من العراق”.

وأضاف الندا أن “القرية اليوم تعاني من التهميش، وكل أقارب صدام من عشيرته محجوزة أموالهم المنقولة وغير المنقولة، من الطفل الرضيع إلى الشيخ الكبير، وحتى النساء”.

والحجز صدر بقرار في العام 2003 من الحاكم المدني للعراق حينها، الأمريكي “بول بريمير”.

ولفت شيخ عشرة البيجات إلى أن “لجنة خماسية برأسة صالح المطلك نائب رئيس الجمهورية، شكلت لغرض إيجاد حلول لرفع الحجز، لكن البرلمان لم يصوت حتى اليوم على قرار حيال ذلك”.

ويرى الندا أن “عشيرة صدام، تحاسب على شيء لم تقترفه، باعتبارها من بقايا نظام صدام”.

وتقع قرية العوجة على بعد 5 كلم جنوب تكريت، التي تبعد عن العاصمة بغداد، حوالي 175 كلم شمالا.

ويدين الكثير من سكانها بالولاء لصدام حسين، الذي عَمّر مدينة تكريت بعدما قصفتها طائرات أجنبية في حرب الخليج، بتسعينيات القرن الماضي.

ويراقب التكريتيون بحذر، الحياة السياسية الجديدة، فيما تفتقر مدينتهم إلى أعضاء بمجلس المحافظة، وكذلك البرلمان، باستثناء عضوتين، إحداهما دخلت البرلمان عن طريق الكوتة.

وتعيش تكريت على وقع التفجيرات والاغتيالات والأزمات السياسية، وتشهد احتجاجات بشكل مستمر، وتعتبر من البؤر المضطربة.

ويرقد صدام حسين في مزار بقرية العوجة، حاولت الحكومة تغييره ونقله الى المقابر العامة، خوفا من تحوله إلى مزار، لكن عشيرته رفضت واضطرت لغلق المزار.

وتخضع مدينة تكريت لإجراءات أمنية مشددة، وكذلك قرية العوجة، إذ أنه من الصعوبة زيارة ضريح صدام، أو التقاط صور له.

وبين عامي 2008 و2012، زار المئات ضريح صدام، وكان هناك رحلات مدرسية تسير من مدن مختلفة إلى المزار، قبل إصدار أوامر بإغلاقه.

في المقابل، قال مسؤول حكومي، رفض الإفصاح عن اسمه إن “العوجة ومدينة تكريت، لم يهمشا، لكن من الطبيعي أن يشعر سكانها بذلك، لأن أغلب المسؤولين في عهد صدام، كانوا من تكريت”.

وتشهد المدينة وعموم المدن المجاورة حركة إعمار بطيئة بعد 2003 بسبب الوضع الأمني، والخلافات السياسية.

ويرى الشاب التكريتي، خالد يونس، أن “سكان تكريت، بدأوا فعليا بالتأقلم مع الوضع الجديد، لكن الوصول إلى ذلك أخذ وقتا طويلا”.

وأشار في حديث للأناضول، إلى أن “الكثير من سكان تكريت، ينون في الانتخابات القادمة رغم الوضع الأمني، التصويت لصالح مرشحين من المدينة لتمثيلهم، ونفي أي مزاعم تتحدث عن عدم تأقلمهم حتى الان مع الوضع الحالي”.

وشهدت بغداد في 9 أبريل/ نيسان من عام 2003، سقوط نظام صدام حسين رسمياً، بعد أكثر من ثلاثين عاماً حكم فيها العراق، إذ شقت الدبابات الأمريكية طريقها إلى وسط العاصمة بغداد، وتم تحطيم تمثال صدام، بساحة الفردوس، في مشهد اعتبر حينها، إيذاناً ببدء حقبة مختلفة في تاريخ العراق الحديث.

أخبار ذات صله