قصيدة للشاعر | كريم الحنكي
يا ذي تبون المكلا
(إلى آخِذيّ القضية الجنوبية صوب الهُويَّة..فالهاوية)
يا ذي تبون المكلَّا… همَّيت بَاسْرِي معاكُمْ… قلتو: هويِّةْ ملايينْ!!
يَهْوَين!.. لا وَين؟.. يَهْوَينْ!
عَدْ شي بَصَرْ ثَمّ، وَالَّا… ما تبصروشي سواكُمْ… والله ما امشي قفا شَينْ
يَهْوَين!.. لا وَين؟.. يَهْوَينْ!
شدّوُا لها انتو، أنا: لا…ما قَطّ باتبعْ خطاكُمْ…على طريق الأضَلَّينْ
يَهْوَين!.. لا وَين؟.. يَهْوَينْ!
حاشا عَلِيّهْ وكَلَّا… جي في هوى مَن غَواكُمْ… أهل السَّبَبْ والشياطينْ
يَهْوَين!.. لا وَين؟.. يَهْوَينْ!
با قَرّ لي في المعلَّا…أو خورمكسرْ؛ بَلاكُمْ… لي في عدن قُرَّة العينْ
يَهْوَين!.. لا وَين؟.. يَهْوَينْ!
قد لي هُويّةْ وَلَا احْلَى…يمنْ جنوبي رعاكُمْ…لا انتو جحدتوه ذا الحينْ
يَهْوَين!.. لا وَين؟.. يَهْوَينْ!
دولةْ، عَلَمْها تعلَّى… كُلِّنْ عَرَفْها، (عداكُمْ!)… بين الدّوَلْ والقوانينْ
يَهْوَين!.. لا وَين؟.. يَهْوَينْ!
سلام يا اهل المكلا… من صَبّ شاربْ هواكُمْ… لا قَدَّر الله لنا البَينْ
يَهْوَين!.. لا وَين؟.. يَهْوَينْ!
يا حضرموت: الوطن لا…يرويه ما ، غير ماكُمْ…منهلْ سقانا بكأسينْ
يَهْوَين!.. لا وَين؟.. يَهْوَينْ!
با مخرمةْ كان يملا… قضا عدنْ من قضاكُمْ… كم بَثّ فيها رَيَاحينْ
يَهْوَين!.. لا وَين؟.. يَهْوَينْ!
وبا حميش استهلَّا… قاضي لها يا فداكُمْ… من قبل خمسةْ وقرنينْ
يَهْوَين!.. لا وَين؟.. يَهْوَينْ!
والعيدروس الأجَلَّا… وليّها من ولاكُمْ… والقُطْب مولى البراهينْ
يَهْوَين!.. لا وَين؟.. يَهْوَينْ!
هذا مثل ليس إلَّا… قبلهْ وبعدهْ شَذاكُمْ… ما ظُنّ نقضي له الدَّينْ
يَهْوَين!.. لا وَين؟.. يَهْوَينْ!
ذا الرِّيف كم فيه حلَّا… صُوفيّ حامل صفاكُمْ… ناشر فنون الطريقينْ
يَهْوَين!.. لا وَين؟.. يَهْوَينْ!
ولا انطَرَبْ أو تسَلَّى… عاشقْ، كما من غناكُمْ… فينا، بتَاك التَّلاحينْ
يَهْوَين!.. لا وَين؟.. يَهْوَينْ!
وعاد ما ليس يبلى… يافع شبكنا معاكُمْ… وبا علوِّي بثنتَينْ
يَهْوَين!.. لا وَين؟.. يَهْوَينْ!
لا تسمعوا اليوم كَهْلا… مغرور فاقدْ هُداكُمْ… لهْ كلّ عقدَين حالَينْ
يَهْوَين!.. لا وَين؟.. يَهْوَينْ!
الحارثي قال قَبْلا: … “قيسَاً”، وقاصدْ فتاكُمْ… في حضرموت اليمانينْ*
يَهْوَين!.. لا وَين؟.. يَهْوَينْ!
واسم اليمنْ كان ظِلَّا… واصِلْ جمَعْنا وِيَاكُمْ… من عهد طَهَ.. على الزَّينْ
صلاة ربي على الزَّينْ.
عدن؛ 27/4/2014
*الإحالة هنا إلى قول الشاعر الجاهلي عبديغوث الحارثي: “وقَيساً بأعلى حضرموتَ اليمانيا”. أما المنظومة عموماً فمبنية على نهج القمندانية الشهيرة”ياذي تبون الحسيني”،كما هو واضح؛ مع التزام قافوي ما مغاير.
