ـ عزيزي المواطن لا يوجد أي أزمة في المشتقات النفطية.
ـ وماذا أيضا ؟
ـ نتعهد باتخاذ كافة الإجراءات ضد محطات البترول المخالفة.
ـ هل البترول متوفر ؟
ـ نعم
ـ طيب ليش محطات البترول مغلقة ؟
ـ مدري
ـ عزيزي المواطن غريمك وراء انقطاع الكهرباء هو كلفوت
ـ يبدو اننا ظلمنا الأخ كلفوت وانه كان مجرد شماعة لتعليق أخطاء وتقصير الجهات المختصة .
ـ وما دليلك ؟
ـ دليلي ان المحطة الغازية صالحة ومافيها شئ ومع ذلك الكهرباء منقطعة وحاجة ثانية التناقض الحاصل كيف ممكن البترول يتوفر وينعدم في نفس اللحظة وكذلك الكهرباء وغيرها لايوجد شفافية.
ـ فعلا شئ غريب .
ـ مش ملاحظ أيضا انه طول هذه الفترة ما سمعنا حكاية كلفوت وضرب الابراج والخبطات.
ـ يمكن راكنين ان الشعب هذا مخزن وما بيفكر ويشغل عقله بهذه التساؤلات .
ـ شفت فيلم الهروب للراحل احمد زكي ؟ نفس الحكاية.
ـ تقصد توجيه الرأي العام لشخصية والقاء كافة الأخطاء عليها لشغله عن المشكلة الحقيقية.
ـ بالضبط هذا ما اعنيه ، لاحظ معي طوال عامين وربما اكثر وكلما طفت الكهرباء على طول يجي في ذهن المواطن ان السبب كلفوت حتى لو لم يكن هو,
ـ حجة كلفوت من كثرة ما رددوها لم تعد نافعة يفترض انهم يفكروا بذريعة جديدة ومبتكرة.
ـ اعتقد ان هذه جزء من ثقافة المسؤولين في بلادنا منذ سنوات طويلة وليس من اليوم لايوجد الشفافية والدقة مع الناس.
ـ صحيح في الخارج لما المسؤول سواء كان صغيراً أو كبيراً يقول كلمة لازم يثبتها أو يعتذر للناس.
ـ عندنا ثقافة الاستسهال والاستخفاف بالناس قولوا لهم كذا وكذا
الناس مساكين ع يصدقوا
ـ وما هذه الحالة بنظرك ؟
ـ ظاهرة شخصنة المشاكل وحصر اسبابها في شخص وتحويله الى سبب رئيسي
ـ مجرد هروب من ضعف أو تغطية على عجز
ـ قل شيئا قبل ان تطفي الكهرباء
ـ أين الكهرباء ؟
ـ وانت قل شيئا قبل ان تشغل الماطور .
ـ يبدو اننا ظلمنا كلفوت
ـ آآآآآآسفين يا كلفوت.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين .

* من صفحة الكاتب