fbpx
وأيش آخرتها ؟!

 

إلى متى سنظل على هذا الحال لاماء ولاكهرباء ؟
خافوا الله والله لو هو حجر إن قد تشقق وهبط شفقة ورحمة مما يعانيه الناس.
أصبحنا نتحدث عن الضرورة القصوى للحياة !!
الصبر خلص والآن الشعب يستهلك الصبر الاحتياطي ويقول عسى او حد يسمعنا أو يحس بنا أو يشعر بالبؤس والاختناق الذي نعيشه.
كفانا كلام كفى ذرائع كفى حجج كلكم راع وكلّ مسؤول عن رعيته، الشعب يريد ماء وكهرباء ، لا تقولي كيني ولاميني.
لا رقابة ولا محاسبة حتى في توزيع الماء والكهرباء وهذا ما يدفع الناس الى الجنون..
ومع أزمة البترول والديزل الناس واقفين في طوابير طويلة وغيرهم يأتي من الخلف ويعبي براميل ويذهب ليبيعها في السوق السودءا بمبالغ هائلة.
هذه السوق السوداء التي ظهرت هي عرض من أعراض الأزمة الحاصلة.
حرام عليكم اتقوا الله وربي إنكم محاسبين على سكوتكم وعجزكم ولامبالاتكم إزاء ما يعانيه الناس وإنكم لن تجدوا أي خير إذا استمر حال الناس على هذا الوضع.
عصابات السرقة انتشرت وصاروا يسرقون كل شيء وأي شيء من الشوارع من الدكاكين من المنازل.. مستثمرين انشغال الأجهزة الأمنية بمشاكل أخرى.
الحاصل أن الوضع الإنساني في ذيل الاهتمامات ويفترض أن توفير الضرورات الأساسية للحياة يمثل أهم مرتكز لأي حكومة أو دولة.
الأمم المتحدة تتحدث عن أزمة إنسانية تطال نصف سكان اليمن هؤلاء فقدوا القدرة على شراء ابسط السلع الأساسية تصوروا فوق كل هذه المآسي هناك من يفكر بجرعة !!!
حال البلد واقف والناس حالهم متعطلة بالكاد يلاحقوا بعد ابسط الخدمات الأساسية ومش لاقيينها والقلوب بلغت الحناجر.
قبل أذان الفجر رأيت عجوزا تمشي على الرصيف وهي تحمل دبة على ظهرها باتجاه المسجد اقسم بالله لو رأيتموها لعرفتم ماذا يعيش هذا الشعب من مأساة ؟
عجوز مريضة متهالكة بالكاد تحرك قدميها لم تجد قطرة ماء في منزلها فحملت الدبة وخرجت إلى المسجد في الثلث الأخير من الليل.
كم هي وكم غيرها ، وما خفي كان أعظم.. لا نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.
العمود اليومي للكاتب / صحيفة الثورة