عندما خرجنا عام 2007 في الجنوب نطالب بحقوقنا ووظائفنا فبحت اصواتنا وبل عرقنا ثيبانا ونحن ننادي ونحتج ونعتصم سلميا ،لم نرى احدا منكم وقف الى جانبنا او ايدنا او على الاقل تعاطف معنا،لم نرى هولائك الحقوقيين والاعلاميين والاكاديميين والمنظرين من الأخوان المتأسلمين، لم نرى عز الدين الاصبحي ولا توكل كرمان ولا البخيتي علي والآنسي خالد،لم يسارع اسيادكم او بالأحرى شيوخكم الى اطلاق قنوات فضائية لتتاح لنا فرصة ايصال معاناتنا واظهار قضيتنا الحقوقية كما يحلو لكم ان تسموها،لم تخرج تعز الحالمه واهلها الطيبين لتشاركنا الألم ولا صنعاء العاصمة بأهلها الخيرين لتضيء لنا بصيص امل،لم يتحدث احد عن حقوق الانسان والمواطنة المتساوية وحق العيش الكريم،لم نرى تلك النخبة من الشباب الغيورين على مبادى الحق والحرية والكرامة،لم نرى كل هولائك الناس في العام 2007م لكننا رأيناهم يتدافعون على شاشات الفضائيات ومنابر المساجد بقوة في العام2011م ظهروا فحأة وكانهم بعثوا من العدم،فما الذي ميز هذا العام عن ذلك،هذه هي القشة التي قسمت ظهر البعير،هنا تجلت العنصرية بابشع صورها وتبينت النزعة الانفصالية الكامنة في غرارة انفسكم وظهرت الحمية المناطقية وطفت على السطح،وبدت حقيقة ان الجنوب لأهله والشمال لأهله وان عام 2007م ولد من رحم عدن والعام 2011م من رحم صنعاء ولد، حقيقة مهما حاولتم وأدها او ذر الغبار عليها لا تلبث ان تظهر من خلال مواقفكم وتصرفاتكم العنصرية البغيضة ولعل أخرها التصريحات اللا اخلاقية لعي العمراني بوصف مطلب فك الارتباط واستعادة الدولة بمطلب غير شريف او ماقاله الأخواني الجديد عبده حسين الترب بوصفه للحراك الجنوبي السلمي ومساواتة بالحركة الحوثية وتنظيم القاعدة،وهذا فيض من غيظ تمتلئ به نفوسكم الحاقدة والمتغطرسة وستبقى كذلك مالم تعترفوا وتسلموا ان لكم صنعائكم ولي عدن.