fbpx
تجارة الظلام اوقفوا هذا العبث


الظلام اصبح ماركة مسجلة وتجارة رائجة تدر ارباحا وعمولات بالمليارات لا اقول بالملايين لهذا لاتتوقعوا ان الكهرباء تصلح او انكم تشوفوا نورها لأن هناك من لهم مصالح في استمرار هذا الظلام الى ما لانهاية.
انا اريد شخصاً عاقلاً في العالم يقولي ما رأيه فيمن ينفق عشرة ملايين دولار شهريا في شراء الطاقة ومثلها ثلاثة اضعاف في شراء الوقود الاحفوري ما يعني اربعين مليون دولار شهريا بسعر الوقود العالمي تنفق شهريا على الكهرباء ونحن معظم الوقت في ظلام دامس !!! اي حماقة هذه ؟!!!
ولكم ان تسألوا اكبر خبراء طاقة في العالم كم يكلف انشاء المحطة الغازية؟! لتعرفوا انها في اقصى حد يصل سعرها الى ما يقارب اربعمائة مليون دولار، ما يعني انهم انفقوا في شراء بضعة مئات من الميجاوات الكهربائية عشرات اضعاف ما يستطيعون ان يعالجوا به مشكلة الكهرباء نهائيا؟!.
وياليت ان الامر اقتصر على إغراق الشعب في الظلام واهدار مليارات الخزينة العامة بل ان آثاره امتدت لتتسبب في حالة الانهيار الاقتصادي التي يعيشها البلد الآن، فـأربعة واربعين بالمائة من الدعم الحكومي للمشتقات يذهب لدعم المشتقات النفطية المستخدمة للكهرباء بمعنى ان المؤسسة العامة للكهرباء لو كان فيها عقليات ادارية ذكية وناجحة وعالجت مشكلة الكهرباء نهائيا بإيجاد محطات غازية لما وصلت الدولة الى ما وصلت اليه من ازمة مادية خانقة وظلام دامس وازمة مشتقات هائلة واهدار للمال العام ولما كانت محتاجة اصلا لتجريع المواطنين.
نحن الآن ندفع ثمن سوء الادارة وسنظل في الظلام والحكومة انفقت ما لديها من مبالغ ولجأت الى السحب من الاحتياطي والحمدلله انها توقفت والا ما كان سيكفي الاحتياطي عام واحد لتوليد الظلام وبعد الاحتياطي ماذا كنا سنعمل ؟ واي شئ سنبيع لكي تزدهر تجارة الظلام ؟!!!
هل ايقنتم الآن ان مشكلتنا في هذا البلد ادارية ؟
شيء آخر مهم وهو ان الكهرباء الآن تعيش اسوأ اوضاعها في تاريخ اليمن وقد تعجبت كثيرا وانا اسمع احد المسؤولين في المؤسسة العامة للكهرباء يتحدث لاحدى القنوات التلفزيونية انه خلال العامين الاخيرين ارتفع انتاج الطاقة الكهربائية من ثلاثمائة ميجاوات الى ثمانمائة ميجاوات وهذا الكلام ليس صحيحا وانما الذي زاد هو شراء واستئجار الطاقة الذي تفوح منه رائحة الفساد.
مشكلتنا في اليمن سوء الادارة وليس قلة الموارد المالية واكبر نموذج على ذلك المؤسسة العامة للكهرباء واستطيع ان اثبت لكم وبالوثائق الدامغة انها انفقت خلال الثلاث سنوات الاخيرة على الظلام مبالغ كفيلة بإضاءة اربع دول.
بإلقاء نظرة على كشف واحد فقط من كشوفات المبالغ التي تنفقها المؤسسة لشراء الطاقة ستعرفون لماذا نحن نعيش في الظلام؟
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين