fbpx
تربية وتوعية الشباب مهمة وطنية نبيلة

 

لم يتعرض الجنوب كأرض  لعملية تدمير ممنهج بدأ في حرب 94م ولم تنتهي بعد ،، بل وتعرض ويتعرض الإنسان الجنوبي للتدمير كذلك وفي مقدمة ذلك الاغتيالات المخططة للقيادات والكوادر العسكرية ونشطا الحراك منذ عام 90م إلى اليوم ،، وعملت سلطة صنعاء ولازالت على تدميروطمستاريخوثقافةالجنوبيينوفيقتلالشعورالوطنيوعدمالمسؤوليةتجاهالوطنوالممتلكاتوالمالالعاموحبالعملوالإخلاصوتفشيوانتشارثقافةالإفسادوالفسادوثقافةالنهبوانهيارالأخلاقوالقيموعودةالفتنوالثاراتوالتخلفوعودةالأميةوانهيارالتعليموانهيارالدولةوإشاعةثقافةالتطرفوالفوضىالخ،ناهيكعنتدميرالبنيةالتحتيةوالاستيلاء على مؤسساتالدولةالجنوبيةالتيتحولتإلىممتلكاتخاصةلمتنفذيسلطةصنعاءوتجارحرب 94م

 

 ويشكل الشباب والجيل الجديد هدفا رئيسياً استراتيجيا لنظام صنعاء لتدميرهم وإفسادهم من خلال عدد من الطرق والأساليب ويأتي في مقدمة ذلك تضليل الشباب وزرع أفكار التطرف بشقيه والمخدرات مستغلا بذلك حالة الإحباط والظروف المادية والمستقبل المجهول الذي يعيشه ويعاني منه شباب الجنوب ولذلك فان حماية الشباب وتحصينهم من أفكار التطرف والمخدرات والتعبئة الحزبية والمناطقية الخاطئة وخلق شباب واعي متسلح بقيم وأخلاق ديننا وبثقافة المحبة والتسامح وخلق وعي وطني هي من أهم وأنبل المهام الوطنية المطلوبة والعاجلة ومسؤولية تاريخية وأخلاقية تقف اليوم امام كل جنوبي يخاف على أولاده وعلى الجنوب وبدون استثناء أساتذة وتربويين ورجال وعلماء الدين والفكر والثقافة والإعلام والسياسيين وكل أب وأم وأسرة جنوبية لان الشباب هم عصب المجتمع وصناع المستقبل وهم أدوات وطاقات التغيير اذا ما أحسن إعدادهم وتربية تربية دينية ووطنية حقيقية

 

وتعتبر مهمة توعية وتربية الشباب تربية وطنية ودينية صحيحة من أوليات الثورة لخلق وعي حقيقي بالقضية الوطنية ولبناء الشخصية الجنوبية الجديدة المستنيرة والمتسلحة بقيم ديننا وأخلاقنا العربية الإسلامية الأصيلة ،، الأمر الذي يتطلب العمل على تطوير وتفعيل تلك الجهود الطيبة التي يقوم فيها بعض المثقفين ورجال الدين مثل الهيئة الشرعية وحركة النهضة ومركز مدار والأخت الدكتورة سعاد علوي وغيرهم ،، للقيام بعمل تربوي وتثقيفي كبير وشامل وممنهج  عبر تشكيل فرق العمل الثقافي في كل قرى ومدن الجنوب وكذلك تشكيل فرق مركزية من رجال الدين والمثقفين وأساتذة الجامعات للنزول الى مختلف مدن وقرى الجنوب لإلقاء المحاضرات وتنظيم الدورات التخصصية لخلق وعي وطني جنوبي حاضن للقضية الجنوبية ليشكل هذا الوعي صمام أمان يستطيع أن يسير بالثورة بثبات ويحميها من الانتكاسات والمخاطر ،،

 

وعلينا ان نعي ونؤمن ان القضية الجنوبية قبل أي شيء هي قضية دينية وأخلاقيه تستمد قوتها وشرعيتها من الحق ومحاربة ورفض الظلم وآن الثورة هي أخلاق وقيم ومبادئ ولا توجد ثورة يمكن ان يكتب لها النجاح والحياة دون ان تنطلق من عقيدة راسخة وقاعدة أخلاقية صلبة يقوم عليها البناء والمستقبل كله والتي بدونها لايمكن لنا بناء البيت الجنوب القادر على الصمود والمحصن من الأوبئة والأمراض القاتلة ،،  وان التمسك والتمثل بقيم وأخلاقيات ديننا الحنيف هو الطريق القويم الذي يقود الثورة الى النصر ولا نصر ولا فلاح ولا نجاة دون تمسكنا وتمثلنا قولا وعملا وسلوكا و اخلاقا بقيم ديننا الحنيف  ،،

 قال تعالى : ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) [ الحج

 

ابو وضاح الحميري                 الاحد 8 يونيو 2014م

صالح محمد قحطان