fbpx
وحدة الحراك ،،، والإمكانية المتاحة

بقلم : صالح محمد قحطان

منذ سنوات والجنوبيين يتحدثون عن أهمية وضرورة وحدة الجنوبيين وعن وحدة مكونات الحراك الجنوبي وتشكيل جبهة وقيادة موحدة برؤية وبرنامج عمل موحد ينهي حالة التمزق والتخبط والخلافات التي تعتمل في جسم الثورة الجنوبية وقد بذلت العديد من الجهود والمساعي والمحاولات واللجان والاجتماعات من اجل تحقيق هذه الغاية والتي بدأها مبكرا الدكتور محمد حيدرة مسدوس ثم لجنة الوساطة برئاسة الشيح حكيم الحسني وما تلاها من لجان وجهود ومبادرات للكثير بما في ذلك مبادرة تيار المثقفين واللجنة التحضيرية التي تشكلت برئاسة الشيخ صالح بن فريد العولقي اخيراً

 

والعجيب انه في الوقت التي تبذل مثل هذه الجهود والمساعي كان يجري مصاحباً لها في نفس الوقت تفريخ مكونات جديدة وتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ فقد انقسمت تاج والمجلس الأعلى ومجموعة القاهرة واتحادات عدة شبابية ونسائية وغيرها ناهيك عن تعدد الرابطة كذلك ،، الأمر الذي يعطي الكثير من الرسائل والشكوك والتساؤلات في مدى صدق ومصداقية قيادات هذه المكونات في رفع شعار وحدة مكونات الحراك الجنوبي السلمي ،،

 

ان سبب فشل كل تلك الجهود والمساعي لإيجاد إطار تنسيقي أو موحد لمكونات الحراك يعزى لحسابات وحساسيات ماضي الصراعات الجنوبية والتي خلقت أزمة ثقة حقيقية والخوف من الماضي الأمر الذي نقلت معها هذه القوى مشاكلها إلى داخل الحراك وحاولت أن تتنافس على الاستئثار في الثورة وتوظيفها أكانت لمصالح خاصة أو لأجنده معينه أو لمشاريع قديمة لبعضها لما قبل وبعد 67م فطوال ثمان سنوات لم يستطيع أن يحسم الحراك أمره ماهي الدولة التي يناضل من اجلها هل جنوب عربي أم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أم جمهورية اليمن الديمقراطية التي أعلنها الرئيس البيض في مايو حرب 94م الخ ،،، و لعبة الأنانية المهيمنة على مواقف القيادات التاريخية ولهث بعض القيادات وراء مناصب وهمية وحجز كراسي في سلطة دولة الجنوب القادمة وانشغال قيادات الحراك وإشغال الناس في استحقاقات السلطة القادة دون أن تعي هذه القيادات أن النضال قد يطول وقد لا يشهد الكثير ذلك اليوم ،،،،وان السلطة القادمة ستكون للكفاءات العلمية ولصندوق الاقتراع ،،،

 

كل هذه الأسباب وغيرها كانت ليس فقط وراء إضعاف الحراك الجنوبي ، كما اشرنا، فحسب بل وشكلت في نفس