fbpx
باشراحيل ،، الرجل ،، المناضل ،، الإنسان

باشراحيل ،، الرجل ،، المناضل ،، الإنسان

صالح محمد قحطان

في الساعة السابعة وعشر دقائق بتوقيت برلين الموافق 16 يونيو 2012م رحل الى جوار ربه الأستاذ المناضل هشام محمد علي باشراحيل ناشر ورئيس تحرير صحيفة ” الأيام ” العدنية بعد صراع طويل مع المرض والذي برحيله فقد الوطن رجلا من خيرة وأنبل الرجال الأوفياء المخلصين الذين نذروا حياتهم وجهدهم ومالهم من اجل الوطن وحب الجنوب والدفاع عنه وعن قضيته العادلة .

لقد عرفته عدن وعرفه الجنوب كله رجلا مناضلا وطنيا وقائدا جسورا وبطل من أبطال الميدان وحارسا أمينا ومدافعا صلبا عن القضية الجنوبية ، وبرحيله فقدت عدن والجنوب علما بارزا من إعلام الفكر والصحافة الجنوبية وفارساً من فرسان الثورة الجنوبية وقائدا من قادة الحراك الجنوبي السلمي وصناع ثورته  .

وبرحيل الأخ هشام باشراحيل رحمة الله فقد ابناء عدن خاصة وأبناء الجنوب عامة اباً حنونا وأخا حميما وصديقا وفياً ورجلا متواضعا وأنساناً حلوقا سيخلده التاريخ في ذاكرة الاوفيا والعظماء ولن ينساه الشعب الجنوبي لقد أعطاء دون ان ينتظر العطاء وبذل وضحى دون منه وسيظل هشام باشراحيل مدرسة يتعلم منه الجنوبيين حب عدن وعشق الجنوب ونكرات الذات وروح التضحية والعطاء .

  والذي كان له ولأسرة صحيفة الأيام وكتابها دورا وطنيا مبكرا في التصدي لممارسات نظام صنعاء وفضح مخططاتهم وكان لصحيفة الأيام الفضل في تنوير واستيقاظ الوعي الوطني الجنوبي الذي قاد لقيام الحراك الجنوبي والذي حمل راية النضال السلمي للدفاع عن القضية الجنوبية كقضية شعب يناضل من اجل حريته واستعادة دولته وكرامته وأرضه .

لقد مثلت الأيام وناشريها بقيادة رئيس تحريرها الأستاذ هشام باشراحيل رحمه الله مشعل من مشاعل الفكر والتنوير الوطني الحر التي حملة على عاتقها مسؤولية  توعية الشعب الجنوبي بعدالة القضية الجنوبية وفي الذود والدفاع عنها وظلت صحيفة الأيام منبرا وطنيا يصدع بالحق ويتصدى للطغاة والمحتليين ولذلك أسكتوها وظنوا أن بإسكات صحيفة الأيام يسكتون القضية الجنوبية

لقد مثلت صحيفة الأيام وناشريها مدرسه للصحافة العدنية الجنوبية الحرة ومنهل من مناهل الفكر الوطني والمعرفة والتربية الوطنية

وفي كل زياراته العلاجية للملكة العربية السعودية بما في ذلك زيارته الأخيرة كان حريصا على دعوة الجنوبيين الى رص الصفوف وجمعتنا فيه الكثير من اللقاءات كان أخرها قبل مغادرته المملكة في منزل الأستاذ عبد الله الاصنج والذي كرس هذا اللقاء لمناقشة هموم الوطن وضرورة العمل على ترتيب البيت الجنوبي ودعوة القوى السياسية الجنوبية لعقد مؤتمر وطني جنوبي في الداخل.

 إن القلب ليحزن .. وإن العين لتدمع .. وإنا لفراقك ياهشام لمحزونون ولانقول الا مايرضي الله ،   

انا لله وانا اليه راجعون