fbpx
أحزاب يمنية تطالب هادي بالتراجع عن قرارات
شارك الخبر

يافع نيوز – الخليج

طالبت أحزاب يمنية الرئيس عبد ربه منصور هادي التراجع عن قرارات كان أصدرها الأسبوع المنصرم قضت بتعيين محافظين ومسؤولين في عدد من مؤسسات الدولة، بحجة أنها “جاءت مخالفة للإجراءات الواجب اتباعها دستورياً وقانونياً ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة”، وتوعدت بموقف واضح ومعلن، “في حال استمرار نهج تجاهل القوى السياسية ونقض الاتفاقات المبرمة”، غير أنها لم تحدد طبيعة ذلك الموقف .
ونبه المجلس الأعلى لتكتل أحزاب اللقاء المشترك والذي يضم خمسة أحزاب أهمها الحزب “الاشتراكي” و”التجمع اليمني للإصلاح” مما وصفها “خطورة استمرار إصدار قرارات تعيين بطريقه مخالفة للقانون والدستور وتعمل على خلق مزيد من الأزمات وإرباك المشهد السياسي وعرقلة سير العملية السياسية”، في بلاغ صحفي مقتضب وزع أمس بصنعاء .
وطالبت تلك الأحزاب الرئيس اليمني “بالعودة إلى الحق وعدم المكابرة وراء الخطأ وإلغاء تلك القرارات وإخضاعها للتشاور مع المكونات السياسية” .
وطالب المجلس الأعلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء باحترام القانون والاتفاقات الموقع عليها من قبل كل المكونات السياسية وأنه في حال استمرار نهج تجاهل القوى السياسية ونقض الاتفاقات المبرمة وتجاوز مبدأ الشراكة الوطنية المتفق عليه فإن المجلس الأعلى سيكون له موقف واضح ومعلناً .
وهاجم حزب “التجمع اليمني للإصلاح” جماعة الحوثيين المسلحة واتهمها التسبب بتصاعد التدهور الأمني وانتهاكات حقوق الإنسان وفي المقدمة منها استمرار إزهاق أرواح العشرات من اليمنيين، وانتهاك حرمات منازل الخصوم السياسيين، وحالات الاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب الممنهج للناشطين السياسيين والحقوقيين .
واعتبرت قيادة الحزب أن كل هذا التدهور كان كنتيجة لاستمرار انتشار الميليشيات المسلحة في أمانة العاصمة والعديد من المحافظات وتعطيل عمل مؤسسات وسلطات الدولة لمصلحة من تقوم بفرضهم من عناصرها لتسيير شؤونها تحت سطوة عناصرها المسلحة التي تحتل مبانيها .
ويعد هذا هو الهجوم الأعنف على الحوثيين من قبل حزب “الإصلاح” بعد الإعلان عن تفاهمات بين الطرفين إثر لقاء جمع وفد من الإصلاح بزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في صعدة قبل نحو شهر، وقال بيان صدر حينها من مكتب زعيم الحوثيين إن اللقاء كان “من أجل طيّ صفحة الماضي والتوجّه نحو بناء الثقة والتعاون في بناء الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة” .
واتهم “الإصلاح” الحوثيين بالإضرار بعلاقات اليمن ومصالحها مع الشركات النفطية والبعثات الدبلوماسية “التي اقتحمت منشآتها ونهبت ممتلكاتها وفرضت عليها جبايات مالية غير قانونية الأمر الذي يزيد من مخاطر عجز الدولة وانهيارها الكلي والإجهاز على الهامش المتبقي من استثمارات أجنبية ونشاط اقتصادي” .
وعبرت قيادة “الإصلاح” عن أسفها لما قالت عنه “إخفاق عملية التواصل المباشر مع الحوثيين في وقف الاستهداف الممنهج لمقرات الإصلاح وكوادره”، وأوضحت “ففي الوقت الذي ننتظر فيه تسليم ما تحت أيديهم من مقرات وإعادة المنهوبات إذا بهم يقدمون على تفجير العديد من المقرات في مديرية أرحب، مع استمرار احتلالهم للعشرات منها في أمانة العاصمة ومحافظات عمران وصنعاء وإب” .

أخبار ذات صله