fbpx
جنوبيو الإصلاح يرقصون على أشلاء أخوانهم!

أصر حزب التجمع الإصلاحي على إقامة مليونيته بذكرى تنصيب هادي على كرسي الرئاسة في ساحة الحرية بخور مكسر، على غير عادته التي درجت بإحياء فاعلياته في مدينة كريتر، تغيير المكان كان مستفزاً لقوى الحراك الجنوبي المتأهبة لتسجيل مليونية جديدة تضاف للمليونيات السابقة التي تصدع رأس و عقل السلطات الحاكمة، وتقرّب من زوالها على أرض الجنوب الخصبة لتطلعات أبنائها، لمعانقة كأس الحرية والاستقلال..
فعالية كانت مستفزة بكل المقاييس، دعت لها قوى (الثورجية) الجديدة، في معقل ثوار الجنوب، وعلى ساحة الحرية التي لا تقبل الغزاة والمحتلين…حيث تقاطرت الجموع من محافظات (شمالية) وجنوبية محسوبة على حزب الإصلاح، وهي تدرك جيدا أن العواقب ستكون وخيمة، في لحظات غاب فيها العقل عن أدعياء الإصلاح أو (الاسلاخ)!
عمليات مدبرة لجر الحراك الجنوبي لمربع العنف، وخروجه عن تماسكه وسلميته، فالإصلاح أعد تكديس الحشود وبكميات (تجارية) للاحتفال في معقل قلب الحراك، وعاصمة الأحرار، فهذا دليل على أن تلك طبخة فاسدة مصدرها حميد الأحمر، وبمشاركة من عبدالمامور المحافظ الإصلاحي غير الرشيد، وغير الوحيد في اتخاذ قرارات التصعيد والموت…
نتكلم بلغة بعيدة عن الشطط، ولا نريد منها كسب ود أحد أو تعاطفه، لكن المشاهد المؤلمة لقتلى الحراك الجنوبي السلمي وجرحاه تجعل من به صمم يقول رأيه فيما حدث، فاعتقال الشيخ حسين بن شعيب، وقاسم عسكر ونجله ضمن قائمة مؤلفة من 150 قياديا وناشطا من الحراك عشية الاحتفال، وعسكرة الحياة المدنية في عدن، ومحاصرتها، وخنقها برائحة البارود يعني ما يعني، وهي رسالة واضحة يفهمها البليد والوليد في حضن أمه!
نوجه اللوم- كل اللوم- لقادة الحراك لانسياقهم وراء (جزرة) حزب الإصلاح ومليشياته، المتدلية، وخلفها الأطقم العسكرية والمدرعات، ومختلف التشكيلات العسكرية الباحثة عن الدماء الجنوبية، وكأنها هي من تروي عطشهم، في مشاهد وحشية لا تبتعد عما يفعله الاحتلال الإسرائيلي بأهل فلسطين المسلمة….
لا يوجد عذر لقادة الإصلاح ودعاته فيما حصل، فهم مسئولون أمام الله، وأمام الحقائق الدامغة عليهم، بالمساهمة في قتل الأبرياء، وإصابات الجرحى، بالله عليكم يا إصلاحيين،كيف تأتون بالزيت على النار، ولماذا تستفزون الأسود الجائعة للحم الحرية…؟!
هل يقبل مثلا حزب الإصلاح- مع الاختلاف في المشاهد- أن يقيم أنصار الرئيس علي عبدالله صالح احتفالاتهم في ساحة التغيير بصنعاء؟!
وماذا لو أن أنصار صالح شربوا (حبوب النقاهة) وتناولوا (الكوفي العجيب) واتوا أضعافا مضاعفة، لاحتلال ساحة التغيير هل ستستقبلهم تلك المليشيات بالورود و حمائم السلام؟!!
لا وألف لا…لكن نزواتهم وغزواتهم (محللة) بالعبث والاستهتار واحتلال الجنوب..!
والمؤسف- كل الأسف- أن تفاصيل قتل أبناء الجنوب في عدن تمت بمشاركة من (المخدوعين) بوهم (الإصلاح)، من أبناء الجنوب، الذين يستخدمهم الحزب لتنفيذ مخططاته لضرب الوحدة الجنوبية، وفتح طريق الخلافات، واللعب على نار بث سموم الحقد والكراهية، وصولا إلى القتل… الأمر الذي جعلهم يرقصون- دون وعي_ على جثث، ودماء أخوانهم، وترك الفاعل المستبد يلعب بهم وبعقولهم…!

* عدن الغد