بين الحين والاخ يتردد الى مسامعنا تصريحات هنا وهناك وكلها تدور حول ضرورة معالجة القضية ؛ واثنا الثورة رفعو شعار القضية الجنوبية ؛ كل هذا الامر جيد ، لكن الامر هذا لايكفي ؛ فالمطلوب من الدولة ان تقف وقفة جادة امام قضية الجنوب لمعالجتها جذريا ؛ ابتداء من قضية الموقوفين عن اعمالهم من ابناء الجنوبين والمحالين قسريا الى التعاقد ويكون ذلك بما يلي :
1- اعطاء هؤلاء الموظفين رواتبهم كاملة من تاريخ انقطاعهم حتى يومنا هذا دون اي نقصان والدولة تعرف المنقطعين فردا فردا لانها هي من سرحهم واوقفهم .
2- المحالين قسريا الى التقاعد يتم اعطائهم اي مستحقات كان يتم صرفها لمن هم في نفس درجتهم الوظيفية من ابناء الشمال .
والضية الثانية قضية الارض وفي قضة الارض يكون ابداء حسن النية بمايلي :
1- استعادة البيوت والاراضي المنهوبة اولا .
2- استعادة الاراضي التي صرفت لابنا الشمال من بعد حرب 94م ؛ وقد يقول قائل لماذا ونحن وطن واحد ومن حقنا ان نتملك في عدن او لحج او ابين او حضرموت ووو الخ ؛
هنا نقول نغير رأينا ونقول اصرفوا اراضي للجنوبيين في صنعاء وتعز واب والحديدة بنفس قدر وعدد الاراضي التي تم صرفها في الجنوب لابناء الشمال حتى نشعر نحن ايضا اننا وانتم في بلد واحد ؛ نريد ان نجرب هذا الشعور والحس الوطني الجميل الذي يتغنى به الكثيرون من ناهبي الارض .
المصانع والشركات التي تم خصخصتها ومصادرتها وتحويلها الى القطاع الخص من ابناء الشمال يجب ان تعاد الى ابناء الجنوب ليقرروا فيها فان كان خيار الخصصة هو الحل فليكن ولكن من الجنوبيين للجنوبيين .
هذه نماذج لا اكثر والقضايا كثيرة ومتشعبة لكن احببت ان اوضح ان الوضع بحاجة الى تدخل قوية وقرارات شجاعة ؛ بعد تنفيذ قرارات كهذه ولا اقول اصدار لان اصدار القرارات في اليمن هو اسهل شيء ؛ وانما اقول عند تنفيذ هذه القرارات التي تعيد الحقوق لاصحابها ….نستطيع بعدها ان نقول للجنوبيين اعيدت لكم حقوقكم واعيدت لكم ارضكم الان تعالوا نجلس على مائدة الحوار لنناقش الوحدة ونناقش علاقة دولة الجنوب بدولة الشمال …
والقضية الجنوبية تحتاج الى مؤتمر مستقل يتم فيه تمثيل الجنوبيين باسم دولة الجنوب او اي مسمى كان وفيه ممثل عن الشمال او الدولة لايهم ؛ المهم ان الجنوب يدخل في الحوار كممثل عن دولة كانت وتم تدميرها ….
لا نستطيع ان نقول للجنوبيين تعالوا نناقش الوحدة ونتحدث عنها وحقوقهم ضائعة وارضهم مغصوبة مسلوبة …..
لا نسيتطيع ان نقول لهم تعالوا الى مائدة الحوار قبل ان نبدي حسن النية والرغبة الجادة في اعادة الحقوق وانهاء المظالم …
فيجب معالجة اسباب الشحن النفسي والتي ادت الى الرفض حتى نفتح بابا للتواصل بين الطرفين ..
الجنوب قضية دولة وليست تهامة وليست مارب وليست صعدة وليست وليست وليست
لابد ان نستوعب هذه الحقيقة وهي ان الجنوب قضية بحاجة الى حوار جاد وباشراف دولي؛ ان توفرت الرغبة الجادة والارادة الصادقة في حل مشاكل البلد ومعالجتها ..
وهذا مانتمناه من الجميع وهو الجدية والصدق في العمل نحو انهاء الفوضى التي نعيشها والتي اقلقت الجميع والتي تسير بالبلد الى اتجاهات شتى ولا ندري اي نهاية تنظرنا في بلدنا اليمن التعيس
حفظ الله البلاد والعباد
