fbpx
لم يعد الحديث مباحا!!!

قبل ان يصرخ الجنوبيين _بلا الكبرى_ في شوارع الرفض وساحات الفخر كانوا يدركون ايما ادراك بإن صرختهم الرافضة لهيمنة المحتل والمطالبة بإستعادة وطنهم سوف تجابه بإساليب البطش ووسائل الموت وادوات القهر لمعرفتهم بالتركيبة العضوية لنطام الاحتلال طوال سنوات غزوه للجنوب وماتجرعه ابناء الوطن على يديه من شتى اصناف القهر والذل والويل وكل اساليب الشر جعلتهم يوقنون بإن ثورتهم لن تكون نزهة للاستجمام ولكنها ستكون كذلك حينما يتم موازاتها بمكوث الاحتلال على ارضهم وتعايشهم معه باعتبار ان الضريبة والثمن الذي دفعوه ويدفعوه من دماء فلذات اكبادهم نزرا يسير في سبيل تحرير بلدهم واستعادة دولتهم لأن لا شي يستحق ان تقدم نفسك غربانا لاجله سوى الوطن ولدى الجنوبيين الاستعداد لتضحية بإنفسهم فردا فردا لاستعادة وطنهم السليب وتحريره من مثالب المحتل اليمني الذي اهلك النسل وافسد الحرث وعاث فسادا في الارض الذي لم يعد الحديث مباحا بعد فائض الدم الجنوبي المسفوك عن تجاوز الارادة الشعبية ومقايظة طموحها وإسر تطلعاتها باحياء مشاريع فوقية غرائبية وعبثية هال ثوار الجنوب التراب عليها تحت مبررات وذرائع ظاهرها الرحمه والعطف والامان وباطنها استدامة العذاب والقهر وشرعنتها بمايمكن عصابات النهب من البقاء السرمدي والمكوث الابدي على الارض الجنوبية ليضمن لها استكمال استراتيجيتها في افساد الحياة وتلويث المجتمع وتعطيل اخلاقياته وقيمه ،
لقد اضحى من الواجب العيني على جميع النخب السياسية والقوى الثورية الكف عن النظر للثورة الجنوبية كمشروع تجاري او حلبة صراع لتصفية حسابات لابراز الذات بل يتحتم عليهم الوقوف ومساندة ودعم هذه الحركة الوطنية التي تشق طريقها بثبات نحو النصر متسلحة بأرادة شباب الجنوب الواعية وعزيمة شعبهم المغوار الذي ستتحطم عليها كل مخططات ومشاريع اجهاض ثورتهم التحررية التي سوف يحمونها باسنانهم حتى تتحقق كامل الاهداف المتمثلة بالتحرير والاستقلال وبناء دولتهم الحديثة مهما كانت العراقيل والتضحيات