fbpx
معركة لودر / بقلم دعاء سويدان‎
شارك الخبر
معركة لودر / بقلم  دعاء سويدان‎

لا ينسى أبناء الجنوب يوم التاسع من نيسان، يسترجعونه بكل آلامه وأحزانه وبطولاته والإنتصارات. في ذلك اليوم من العام ألفين واثني عشر، شن من سموا أنفسهم أنصار الشريعة هجوما عنيفا على مديرية لودر، مستخدمين مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وقبل أن تطلع شمس أبين كان القصف قد ملأ قلوب النساء والأطفال رعبا، وحول مدينتهم إلى مسرح للموت المتنقل والحرب الخاطئة والأشباح المتكاثرة.

أكثر من عشرة شهداء جنوبيين سقطوا خلال اليوم الأول من المعركة، واستمر العدد بالإرتفاع حتى قارب التسعين شهيدا بعد شهرين من الكر والفر. تضحيات لم يندفع إليها أصحابها عبثا أو اعتباطا أو يأسا، فهم أدركوا أن لا مناص من المواجهة ولا بديل عنها ولا مندوحة منها.

ولذلك اندفعوا بقيادة الشهيدين محمود الجنيدي ومحمد عيدروس الجفري وغيرهما من المناضلين إلى التصدي لفروع التنظيم الإرهابي الذي وفر له الإحتلال كل مقومات النماء والبقاء، وأمده بجميع أنواع الأسلحة. ليتوج نضال اللجان الشعبية وصمود الجنوبيين بالتغلب على المصفحات والدبابات وطرد الإرهابيين من لودر وجعار وزنجبار وعزان، فضلا عن إفشال مخططهم في السيطرة على المنطقة الوسطى من محافظة أبين تمهيدا لخرم الجنوب وتقطيع أوصاله.

 اليوم يستحضر الجنوبيون معركة لودر ويحيون ذكراها، يستحضرونها ليؤكدوا أنهم ليسوا لقمة سائغة في فم أحد، وأنهم مستعدون لمجابهة كل ظالم مهما كانت هويته. 

 

أخبار ذات صله