fbpx
جنوب عصيد… وحراك المتزحلقين على جلود الجنوبيين (1-8)

ما يجري هذه الايام في الجنوب وخارجه… من مبادرات ودعوات يتحدث فها الكل …ويتكلم عن وحدة القيادة الجنوبية… والبعض يطلق المبادرات والمشاريع التوحدية وطريقة عقد مؤتمر جنوبي للقيادة.. يثير الشفقة تارة… وتارة يثير الاشمئزاز…
الطريف بالأمر أنك عندما تعرف الجهة أو الشلة أو المجموعة التي تبادر وتناور وتدعي وتدعوا وتقترح وتتبجح… فإنها تدعوك للقهقهة…وقد تستلقي على ظهرك من شدة الضحك…وأسلوب الاستغباء الذي يحاول الكثيرون ممارسته على العوام…
بالأمس سألني صديقي هل تعرف تيار مثقفون من أجل جنوب جديد..؟!! قلت له نعم… فقال: أن لديهم مبادرة لتوحيد القيادة وسيذهبون خلال أيام إلى الخارج لعرضها في العواصم العربية والغربية..
هذه المبادرة من حيث نواياها سنقول أنها طيبة.. ونحن لانعرف ماهو مضمونها.. ولكن السؤال الهام.. اليست الكاتبة اللامعة هي التي ترأسه اللجنة التحضيرية العام الماضي لنقابة الصحفيين الجنوبيين وعملوا ” زفة” وتصريحات وأعلام و “هليلة” وبالأخير لم نرى شيء ما يقارب العام وتبخر كل شيء وكان الأمر حجز تسميات ومكونات وفصائل.. وأين موقعي؟ وأين مكاني؟ وظهروا لنا بتسمية جديدة هي “تيار مثقفون من أجل جنوب جديد” وهذا من حقهم ولكن من حقنا أن نتساءل …لماذا قفزتم على واقعكم… وشطحتم ونطحتم وبالأخير لم تعملوا شيء وتزيدوا الاحباط احباط وتجزئة المجزئ.. “واللي ما ينفع أمه… ما ينفع خالته”…الطامة الكبرى أن أكتر من شكلوهم قيادة نقابة الصحافيين الجنوبين… ماسكين أكتر من هيئة وتيار وفصيل ولمجرد أن فلان يكتب مقال بصحيفة أو موقع صار صحفيا.. ولم يجدوا ألا اشخاص “تتقفز” بكل مكون.. يريد بكل نقابة وبكل فصيل ومكون… ولم يوجد بالجنوب إلا هؤلاء
ليس الامر محصور على حجز مسمى نقابة الصحفيين… فهناك بأحد قرى الضالع يظهر علينا بيان أسبوعي باسم نقابة المعلمين الجنوبين.. وكأنها واقع ملموس…وينطبق عليها نفس نقابة الصحفيين.. وايضا المحامين والأطباء والصيادلة والمهندسين…واتحاد نساء الجنوب وغيرة.. كلها حجز مقاعد وتسميات وآخرها الاتحادي الجنوبي الرياضي.. ولكنها هذه المنظمات التي تعتبر منظمان مجتمع مدني لاوجود لها ألا بالبيانات وأن وجد أعضاء فهم أصحاب ومجاميع واتحدى أي من هؤلاء يملك لوائح وأنظمة ونشاط على الارض..
حتى الهيئة الشرعية أو التشريعية بدلا من أن تقوم بواجبها الذي انشئت من أجله أو تكونت. نجد أنها تحولت إلى مكون جديد وحشرت نفسها بالتبرعات واللجان التحضيرية والتسابق على الظهور والسفر والمبادرات… وتركت مهمة الرد على الديلمي أو محمد الامام أو شوتر أو غيره بالمسائل الدينية. وتحولوا من شرعيين إلى مشارعين..
ليس الامر مقصور على هؤلاء ولكنه الخلل الكبير الذي تعاني منه الثورة الجنوبية منذ ما يقارب من ستة أعوام… وهذا سوف نتناوله في الحلقات القادمة ابتدأ من تجمع تاج حتى آخر مكون جنوبي.. وهو الائتلاف الشباب للثورة الجنوبية… وقد لا نستبعد أن تعلن حركة طز السياسية مبادرة هي أيضاً..في سوق المبادرات. بينما لم نرى أي مبادرة أو خطة أو برنامج لتنويع الاساليب النضالية وكيفية وضع برنامج تصعيدي للثورة الجنوبية… بدلا عن العشوائية والتخبط والارتجالية في ظل.. ثلاثة أعرض خطيرة تكاد تفتك بثورة شعب الجنوب وهي ” الرؤية- القيادة- التنظيم ).يبدو أننا أمام جنوب عصيد.. وليس جنوب جديد..