يافع نيوز – متابعات
كان الرئيس جو بايدن يشغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ حينها، وكان متوجها في قطار الساعة 08:35 صباحا (بالتوقيت المحلي)، من ويلمنغتون إلى واشنطن – كما كان في معظم فترات الصباح، وأثناء تنقلاته الصباحية من ديلاوير إلى واشنطن العاصمة، وعندما اصطدمت الطائرة الثانية بمركز التجارة العالمي، قال بايدن لزوجته جيل في مكالمة هاتفية: “يا إلهي..يا إلهي..يا إلهي..جيل ، ما هذا؟ طائرة أخرى … البرج الآخر”، وفق “CNN”.
وفي مذكراته، “وعود يجب الوفاء بها: في الحياة والسياسة”، يصف بايدن كيف سعى لإظهار القوة والوحدة للجمهور الأميركي المهتز في ذلك اليوم، كما يبين عن إيصال رسالة إلى الرئيس آنذاك جورج دبليو بوش الذي اندلعت حربه في أفغانستان – التي بدأت في أعقاب الهجمات – وانتهى لاحقا بانسحاب فوضوي ودامي أدى إلى ترنح إدارة بايدن، وفق “CNN”.
وفي يوم الهجمات، وعندما نزل بايدن من القطار في محطة الاتحاد، أفاد بأنه “رأى ضبابا بنيا من الدخان في السماء خلف قبة الكابيتول، كانت طائرة ثالثة قد ضربت للتو مبنى البنتاغون”، شق طريقه إلى الكابيتول (مبنى الكونغرس)، الذي تم إخلاؤه مع جميع مباني مكاتب مجلس النواب ومجلس الشيوخ، في حين أن جو بايدن أصر على ابنته – التي اتصلت به لمناشدته لمغادرة واشنطن – أن مبنى الكابيتول هو المكان الأكثر أمانا، حتى عندما اعتقد الناس أن طائرة أخرى متجهة إلى المبنى، وبالرغم من أن قادة الكونغرس كذلك انتقلوا على متن مروحيات إلى ملجأ، وقال لضابط شرطة بعد أن صعد درجات الكابيتول وحاول دخول المبنى: “اللعنة ، أريد الدخول”، في حين رفض الضابط السماح له بالمرور، وفق ما نقلت “CNN” عن مذكرات بايدن.
وذكر الرئيس الأميركي في مذكراته ، أنه شعر بأنه “من المهم إظهار البلد الذي ما زلنا نزاول فيه الأعمال التجارية”.
من جانبها، قالت ليندا دوغلاس، التي كانت مراسلة في “ABC News” بذلك الوقت، إنها رأت بايدن والسناتور الجمهوري آنذاك جون وارنر من ولاية فرجينيا، يناقشان “من كان له الأقدمية، لأن بايدن أراد استدعاء الكونغرس مرة أخرى إلى الجلسة”.
وأضافت: “لقد شعر حقا أنه من المهم أن تعود الحكومة إلى العمل مباشرة”.
وافق بايدن على الظهور على قناة “ABC News” وتبع دوغلاس على بعد عدة مبان إلى حيث تم وضع الكاميرا الخاصة بهم.
وقالب وب برادي: “كان من المهم أن نظهر للشعب الأمريكي أن الجميع الآن بأمان وأننا كنا جميعا معا في هذا، وكان هناك ديمقراطيون، وجمهوريون، وكان هدفنا دعم الرئيس تماماـ وهذه هي الرسالة التي أرسلها جو، و لهذا السبب اتصل به الرئيس”، لافتا إلى أنه “خلال تلك المكالمة، فإن بايدن حث بوش على العودة إلى عاصمة البلاد”، كاشفا أن بايدن قال لبوش: “سيدي الرئيس، عد إلى واشنطن”.
وأوضح بايدن أنه بعد أن أخبر بوش أنه يجب أن يعود، أغلق الهاتف، وكان هناك صمت في الآلية التي استقلها، حتى تحدث شقيقه جيمي”.