fbpx
وداعا ابا مجدي

 

ليس هناك ماهو اشد وطأة على المرء من فقدان عزيز او رحيل صديق طوى في ثناياه كل سجايا النبل والشجاعة والوفاء والتضحية ولا سيما في هذا الزمان الحرج والذي نحن في امس الحاجة فيه الى هذا الصنف النادرمن الرجال الاوفياء كي نستمد منهم الروح والهمه والبذل والعطاء النقي للوطن دون البحث عن مزايا نفسية او مكاسب ذاتية  ، واحد من تلك الهامات التي غادرة دنيانا الفانيه بصمت دون ضجيج المناضل/ناجي عبدالقوي قائد بعد معاناة مع المرض اقعدته اكثرمن خمسة اشهر على فراشه ظل رابطآ جاشه مؤمنا بما يكتبه الرحمن له  .
حتى وانت تدلف قدماك عتبة منزله يبادرك بالسؤال عن اخبارالوطن المحتل رافعآ علامة النصراو الشهادة قبل ان تبادره بالسوال عن صحته ، فقدكان رحمة الله مناضلآ شجاعا ومقدامآ صلبآ يتقدم الصفوف عندالملمات ولايولي الادبارفي النكبات والمحن شهدله كل من عاشره في حرب احتلال الجنوب94دافع ببساله وذاد عن حياض الحبيبة عدن حتى اخر يوم رافضآ الهروب اوالخروج الى اي بلاد اخر لينعم برغد العيش ويهنئ بطيب الراحة مفضلآ البقاء في وطنه مقتسما الالم والمعاناة مع ابناء جلدته حتى اندلعت شرارة ثورتة الجنوب التحررية فلم يتردد بالانخراط في صفوفها بل اعتبر ذلك واجب وطني وفرض عين على ابناء الجنوب وان الوقت قد حان لنفض غبار الذل والخنوع والخضوع  .
فظل متقدمآ الصفوف ومتنقلآ بين ساحات النضال والمدن الجنوبي وعندما ارادجيش الاحتلال كسر شوكة الحراك الجنوبي في معقلة بردفان امتشق بندقيته دفاعآ عن النفس وابلى في تلك المعارك بلاء حسنا واستطاع مع اهله في الجنوب كسر هيبة قوات الاحتلال وتمريق كبرياءها . هكذ اكان رحمة الله تعالى حتى وافته المنية  ، فنم قرير العين يا فقيدنا الغالي فسوف نواصل النضال حتى تحريرارضنا وتنتصر قيم مبادى العدالة والمساواة والحرية التي ناضلت لاجلها في ظل دولة مستقلة حره