fbpx
السلاح المنفلت وحملة المنع!

 

كتب – سعدان اليافعي.

توسعت ظاهرة إنتشار السلاح في الحبيبة عدن وغيرها من مراكز المدن في المحافظات ، نتيجة الاضطرابات التي سادت الوطن من إنفلات الوضع العام على كافة المستويات ، عشنا في زمن الإنفلات الأخلاقي القيمي ، والانفلات الأمني العسكري ، توازي معها الإنفلات الإداري والمالي (كفساد وتسيب) كل ذلك أنعكس على حياتنا بإنفلات  يؤدي الى الموت وإزهاق أنفس.

عشنا الايام الاخير ما قبل العيد على العديد من الظواهر التي أدت إلى ازهاق أرواح بشرية بدماء باردة كان سببها حيازة السلاح بطريقة غير قانونية وغير منظمة وسادت ثقافة انتشار سلاح الموت كأمر طبيعي مع كل فرد من أفراد المجتمع ، والادهى من ذلك التجول فيه بالأسواق والشوارع العامة خاصة المدن المسالمة البعيدة عن الأجواء الحربية التي يعيشها البلد ككل.

ما يحز في النفس عدم وجود النظم الصارمة التي تمنع ذلك التمدد الفضيع لانتشار حمل السلاح ، وإصدار توجيهات بتطبيقها من قبل القوات الأمنية ، الامن الداخلي ، الذي هو بحاجة إلى توعية حتى لا يزيد الطين بلة من منع تلك الظاهرة باستخدام السلاح نفسه وتوجيه إلى صدور المواطنين وحدثت أخطاء جسيمة كبيرة وفادحة باستخدام السلاح أثناء التفتيش بالنقاط العسكرية وازهقت أرواح لا زالت ردوده الشعبية مستمرة حتى اللحظة ..  نأمل أن نكون أكثر انضباطا للنفس في حالة حدوث أي إشكال مع حاملي السلاح الغير قانوني ومصادرته  بطرق سلمية بعيدا عن أي ردود فعل أو مواجهة تؤدي الى تفشل تلك الحملة ويستغل ذاك الخطاء المرتكب  بغير قصد… لتشوية تلك الحملة.

تلك الحملة نتمنى أن تتمدد بقوة إلى مراكز وعواصم محافظات جنوبية أخرى ، الجميع مسؤولون عن مكافحة تلك الظاهرة جهات مختصة عليا وإدارات أمنية وعسكرية وسلطات ، وقبلها المواطنون أنفسهم هم محور الارتكاز في إنجاح تلك الحملة التي تحافظ على حياته وتجعل مدينته خالية من انتشار  السلاح وتطبيق الحملة التي نرسل رسائل ايجابية أننا مسالمون ونريد العيش بسلام ومدننا تظهر بمظهر حضاري بعيد تلك الظاهرة المدمرة.

كل المجتمع في العاصمة عدن ولحج سيكون أكثر مساند لتلك الحملة والالتزام بضوابطها.