fbpx
ذكرى الإجتياح المدمر !

 

كتب – سعدان اليافعي

ذكرى الألم ، ذكرى التدمير ، ذكرى الإجتياح ، المستمرة لعشرات السنين ، لا زال تراكم تلك الذكرى التي بها أعلن انتهاء الحرب وسقوط العاصمة الجنوبية عدن  تحت حكم تلك القوات الغازية القادمة من أرض اليمنية ، وهنا أٌعلن سلطة أمر واقع 7/7 وإحتلال همجي فرض بقوة سلاح وتحت مسميات كاذبة وفتوى دينية أزهقت الأنفس وإنهكت الحرث ، وضاعت مستقبل أجيال قادمة لتلك الدولة المحتلة ، وحكمت بسلطة عصابة ..

صدّرت تلك السلطة الاحتلالية كل ما هو قبيح إلى تلك المحافظات الجنوبية وغيرت الثقافة والهوية والقيم وجعلتها غنيمة لتجار الحرب ومن ساند تلك السلطات بحربها المدمرة ، وعاش الناس وضعاً مغاير دخيل وصعب، زاد المعيشة سؤ ولم يستفيد إلا المساندون  لها وهم قلة ، لكن السواد الأعظم رفض منذ البداية هذا الواقع وأن كان بصمت وقلوب موجوعة وبخوف من تلك السلطات البوليسة يساندها رجال الدين السياسي  ..

فقد نزح النخب إلى خارج الوطن وشردت الكوادر وازجت في ” خليك بالبيت ” تتابع الواقع المؤلم ولديها الأمل أن يأتي  يوم الخلاص لتغييره ، وحان ذلك بتنظيم مرتب ، لجيل جديد واجه هذا الصلف وانطلق بثورة ، رافضاً للواقع الذي جعلهم يعيشون بدرجة ثالثة إلى عاشرة ، ،،

تلك الذكريات المفجعة لاحتلال جثم طويلاً على  الشعب يابي الإنكسار حتى أنطلق المارد الجنوبي الرافض للواقع وإستعادة الدولة المهدورة التي أحتلت بفعل الكذب والتدليس والمسميات الزائفة بشراكة ووحدة تعكس واقع آخر .. واستمرت حتى اللحظة وشعب الجنوب يقدم قوافل من الشهداء في سبيل استعادة الجنوب ويتذكر كل عام يوم الارض 7/7 التي بها فقد الدولة ومعها ذهبت هيبة النظم والقوانين وضاع معها مستقبل الأجيال اللاحقة ..

ونحن نعيش اليوم الذكرى يوم الأرض يوم دخول قوات صالح العاصمة الجنوبية عدن يوم الإجتياح المؤلم فان أبناء الجنوب الذين تقاطروا إلى العاصمة الإقتصادية حضرموت برسالة لمن يلعب بتضحيات الوطن وثورة شعب قدم الشهداء والجرحى في سبيل إستعادتها على رغم ما يحدث في المنطقة من تحالفات وإرهاصات المرحلة، لكنها قضية الشعب الجنوبي تضل حية ومن أولويات الإقليم للتعاطي مع أي حلول قادمة  ..

هي رسالة للتحالف وخاصة المملكة وكل العالم أن الجنوب يبحث عن إستعادة الكرامة والعزة والحرية في وطن سلب منهم واجتيح باحتلال الحرب وبقوة السلاح ، حان الان للنظر لتلك الحشود والتوقف عن أي مؤامرات تؤخر  وتعرقل الحلول الواضحة لهذا الشعب العظيم الذي يريد أن يعيش كبقية شعوب العالم والمنطقة بسلام وحرية على أرضه.

إنها حضرموت حين يزئر شعبها،  معها يزئر الجنوب بصوت الحرية والاستقلال وتحقيق الهدف المنشود أنها الجنوب تنتفض في ذكرى الأرض والاحتياج …