fbpx
مصر التي في خاطري وفي دمي
لك الله يامصر … لك الله يا أم الدنيا …لك الله يا أرض الكنانة ……..
مصر اليوم تنزف … مصر اليوم تكاد تحترق … مصر اليوم على وشك الدخول في دوامة فوضى لا انتهاء لها … اليوم مصر بين حماقة العسكر واستكبار الاخوان وعنادهم ….
 
مصر ضحية صراع سياسي … بل مصر ضحية غباء سياسي ….
العسكر بعقليتهم العسكرية ..تم استخدامهم من قبل التيار العلماني  دون وعي منهم  ودون ادراك منهم لعواقب الانحياز لطرف على حساب طرف من الشعب المصري … مع انه كان بامكانهم البقاء في المنتصف كمؤسسة وطنية  ترعى الجميع  ومن اعتدى  يكون لها الدور الحاسم في وقف الاعتداء ومعاقبة المعتدين ..
انزلقت المؤسسة العسكرية بفعل التخطيط السري للبرادعي لا وفقه الله وصباحي لا بارك الله فيه …وعمرو موسى الذي يلعب بصمت كالحية  تلدغ وتقتل وهي على ظهرها دون حراك …..
 
استغل هؤلاء الاوغاد غباء الاخوان وقلة خبرتهم السياسية .. اشعلوا الازمات في البلاد … حتى ظهرت حكومة الاخوان  عاجزة عن فعل اي شي يعيد للمواطن المصري الامل في حياة افضل … فكان الوضع العام من العوامل التي سهلت على هؤلاء  تاجيج واثارة الشعب ضد الحكومة القائمة بل وضد رئيس الجمهورية  الدكتور مرسي ..
 
لكن بما ان الامر قد حصل ووصلت الامور الى ماوصلت اليه فانه كان بالامكان افضل مما كان …
 
فقد كان بامكان الجيش والامن ان يكون  اكثر حلما واكثر حكمة وتأني … في حوارهم مع المعتصمين .. وكان بالامكان محاصرة المعتصمين في ساحتهم واغلاق جميع المنافذ حتى لايجدوا تموينا لهم .. دون اعتداء عليهم .. كان هناك مجال للتفاوض وقت اطول …فترة طويلة تمر وتتجاوز الشهر بصمت فلما لم تعط للتفاوض فرصة ولو حتى لنصف شهر اخر …
 
وجماعة الاخوان كان بامكانها ان تفاوض وكان عليها ان لاتتعنت في موقفها من طلبات الوسطاء  ..جماعة الاخوان كان بامكانها ان تكسب في التفاوض امورا كثيرة …
كان بامكانها ان تفاوض خصوصا انها تعلم ان قرار فض الاعتصام اقوى منها ولن تستطيع الصمود في وجهه … فلو انها قبلت الحوار والتفاوض فانها كانت ستحقق امورا عديدة …منها :
 
اولا :  تجنب المسلمين المصريين قتل بعضهم بعضا .
ثانيا : تطالب بضمانات تحقق لها البقاء في العمل السياسي وعدم حل جماعة الاخوان .
ثالثا : كان بامكانها ان تطلب اطلاق سراح كل قياداتها .
رابعا : كان بامكانها ان تحافظ على مكانة وشعبية في اوساط المجتمع تحققت لها بسبب عزل الرئيس والاجراءات التعسفية بحق الجماعة . فلو انها خرجت واصدرت بيانا  تعلن فيها انها لاتريد جر البلاد الى الفوضى وانها على استعداد للدخول في الانتخابات فان رصيدها الشعبي الذي ارتفع اثنا الازمة كان سيكفل لها حضور جيد في اي انخابات قادمة ..
 
لكن بسبب الكبر والغرور والعناد فانها خسرت كل شيء الان والايام حبالى بمفاجآت غير سارة للجماعة … فالعسكر لن يرتضوا بعزل مرسي  ولكن ستأتي القرارات التعسفية ولعل اولها سيكون حل جماعة الاخوان ومنعها من مزاولة اي نشاط سياسي …
وسيطول الزمان حتى تعود الجماعة الى الساحة السياسية .. سيطول جدا جدا جدا .. لان المصريين سيكونون غير مستعدين للدخول في مثل  هذه الدوامة التي يمرون بها اليوم مرة اخرى ..
 
وضع مؤلم في مصر يبكي له القلب قبل العين 
 
على كل مسلم محب لمصر ان يكون وسيلة للتهدئة .. والدعوة الى نبذ العنف .. وايقاف الصراع 
 
يكفي دماء.. يكفي دماء ..يكفي دماء 
 
حفظ الله مصر