fbpx
شعار الوحدة حق أُريد به الثروة‎
شتهر بين الناس هذا المثل العربي والذي كانت ولادته في احداث الفتنة التي جرت في اواخر عهد عثمان وماتلاها ؛ ولما كان اقواما يرددون لاحكم الا لله ؛ قال علي رضي الله عنه (( كلمة حق اريد بها باطل )) واليوم يتكرر المشهد …اليوم نسمع تلك الاصوات التي دمرت الوطن وافقرت المواطن .. نسمعها تهتف وتتغنى بالوحدة بزعمها !!! لكننا نعلم ويعلم الجميع انهم كاذبون ؛ نعلم ان  صراخهم وضجيجهم هو من اجل الثروة ؛ فالوحدة اصبحت كلمة حق يراد بها الثروة والفيد ..يريدون الوحدة ان تغسل انجاسهم كلما  اسودت وجوههم …
عندما  يفقدون كل خيوط اللعبة وتضيع منهم  كل الوسائل والطرق المشروعة والغير مشروعة يلجأون الى الوحدة كحبل نجاة اخير يتمسكون به لعل أحداً من الناس ان يعيرهم سمعه واهتمامه ؛ لقد اعتادوا على التصفيق والضجيج ؛كانوا عندما يقولون بكلمة ايا كانت هذه الكلمة ترى وتسمع الناس تهتف باسمائهم دون وعي ولا ادراك المهم ان (( زعطان بن فلتان قال وقال )) اليوم تغير الحال ؛ فاصبحوا عندما يتكلمون لايسمعون من الناس الا السب والشتيمة والسخرية …كلامهم لم يعد مسموعا ..ووجودهم لم يعد مرغوبا ..
 
فماالعمل ؟!!
كما اسلفت انهم يعزفون على وتر الوحدة لعل الناس تعطيهم بعض الاهتمام ؛ يريدون موضوعا يدخلون به الى قلوب الناس ؛ يبحثون عن وسيلة لاستعادة حضورهم بين الجماهير …لم يستوعبوا التغيرات التي حدثت ..لم يستطيعوا ان يتقبلوا الهزيمة والخروج من المعمعان ؛ يريدون ان يظهروا انهم رقم مؤثر في ساحة العمل السياسي …
نعم قد يكون لهم اثر ولكنه اثر سلبي ؛ اثر تخريبي تدميري ؛ اثر في اثارة الفوضى وتاجيج الفتنة ..
 
ان شعار الوحدة الذي يريدون به حماية ثرواتهم  ويريدون ان يدافعوا به عن نهبهم الغير مشروع لخيرات الوطن ؛ ان شعارا كهذا رغم انه حق لكنه منتهي الصلاحية ؛ لقد اصبح شعارا بلا طعم ولالون ولا رائحة  الله الا رائحة الفساد ولون الدم المسفوك يوميا وبطعم الجوع والعطش الذي يقطع بطون الملايين من أبناء اليمن …
 
فالوحدة شعار بلا رصيد في الواقع ..
الوحدة شعار حق يراد به الثروة والمال ..
 
والا لماذا يتمسكون بقضية ادارة الثروات من صنعاء ؟!!! 
نعم ان قضية الثروة هي قضيتهم الاساسية والجوهرية والتي من اجلها يكافحون وينافحون وما الوحدة الا ستارا يريدون ان يغطون به كذبهم وخداعهم للمساكين من اتباعهم ..
 
 
حفظ الله البلاد والعباد