fbpx
فرنسا تستدعي السفير الأمريكي في باريس لمناقشة تهم بالتجسس على ملايين الفرنسيين
شارك الخبر

يافع نيوز – بي بي سي

استدعى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السفير الأمريكي في باريس لمناقشة تقرير نشرته صحيفة فرنسية يقول إن الولايات المتحدة تجسست على ملايين المكالمات الهاتفية في فرنسا.

ووصفت فرنسا هذا النوع من الأنشطة بين الحلفاء بأنه “غير مقبول”.

وتقول صحيفة لوموند إن المعلومات – التي سربها محلل الاستخبارات الأمريكي السابق إدوارد سنودين – تشير إلى أن وكالة الأمن القومي الأمريكية راقبت هواتف رجال أعمال ومسؤولين وأشخاص آخرين يشتبه بضلوعهم في الإرهاب.

وتضيف الصحيفة الفرنسية أن الوكالة الأمريكية تجسست على 70.3 مليون محادثة هاتفية في فرنسا خلال 30 يوما فقط في الفترة ما بين 10 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي و8 يناير/كانون الثاني من العام الحالي.

ويبدو أن الوكالة تمكنت أيضا من مراقبة ملايين رسائل الهواتف المحمولة.

ولم يتضح إن كان محتوى المحادثات والرسائل قد حفظ، أم أن المراقبة اقتصرت على معرفة تفاصيل من يتكلم مع من.

فرنسا وصفت تجسس الحلفاء على بعضهم بأنه “غير مقبول”.

ولم تذكر لوموند إن كانت العملية التي أطلق عليها رمز (الولايات المتحدة-985 د) لا تزال سارية حتى الآن.

وأعلن فابيوس أنه استدعى السفير الأمريكي لمناقشة المزاعم “فورا”.

“صادم”

وكان وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس قد طالب في وقت سابق الولايات المتحدة بإيضاحات عقب نشر لوموند لتقريرها.

ووصف فالس ما جاء به التقرير بأنه صادم.

وأضاف “إذا تجسست دولة حليفة على فرنسا، فإن هذا غير مقبول بالمرة”.

ويقول مراسل بي بي سي في باريس، كريستيان فرايزر إن نبرة رد الفعل الفرنسي تستهدف الفرنسيين في الداخل، إذ إن الحكومة الفرنسية اتهمت بتنفيذ عملية مماثلة للعملية الأمريكية.

تحليل

كريستيان فرايزر

مراسل بي بي سي – باريس

ليست هذه هي المرة الأولى التي تتهم فيها فرنسا أمريكا بالتجسس على الفرنسيين. فقد أكد قصر الإليزيه العام الماضي أنه اكتشف “فيروسا قويا” في شبكة حواسيب القصر، يمكنه تجميع الملفات الموجودة على الحواسيب، والتقاط صور لما يوجد على شاشاتها، وتشغيل ميكروفون الحاسوب لتسجيل المحادثات.

وقد نفت السفارة الأمريكية في باريس بشدة ضلوع الولايات المتحدة في أي هجوم إلكتروني على الحكومة الفرنسية. لكن وسائل الإعلام الفرنسية توجه أصابع الاتهام إليها.

وكانت صحيفة لوموند قد نشرت في شهر يوليو/تموز الماضي تقريرا يفيد بحفظ الحكومة الفرنسية لكميات ضخمة من المعلومات الشخصية لمواطنيها في حاسوب كبير في مقر وكالة الاستخبارات الفرنسية.

وأفادت الصحيفة بأن الاتصالات داخل فرنسا، وبين فرنسا والدول الأخرى قد روقبت.

وقالت إن رسائل البريد الإلكتروني، ورسائل الهواتف المحمولة ومحادثات الهواتف وسجلات تصفح شبكة الإنترنت حفظت لعدة سنوات.

المكسيك أيضا

ويأتي تقرير لوموند الأخير في أعقاب ما قالته وسائل الإعلام الألمانية عن أن عملاء للولايات المتحدة تمكنوا من الوصول إلى حساب البريد الإلكتروني الشخصي للرئيس المكسيكي السابق فيليبي كالديرون.

وكان إدوارد سنودين، الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، هو الذي كشف عمليات تجسس الولايات المتحدة في شهر يونيو/حزيران الماضي.

مزاعم تجسس أمريكا على حلفائها

  • وكالات أمريكية اتهمت بالتجسس على زعماء البرازيل والمكسيك، وقد ألغت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف زيارة للولايات المتحدة، ويقول الرئيس المكسيكي إنريك بينا نييتو إن الولايات المتحدة وعدت ببدء تحقيق في الأمر.
  • قيل إن الولايات المتحدة تراقب بعثات الاتحاد الأوروبي في واشنطن، والسفارات الأوروبية الأخرى، وألغت فرنسا وألمانيا اتفاق مراقبة بينهما وبين الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأدت المعلومات التي كشف عنها إلى مزاعم بأن وكالة الأمن القومي الأمريكية، ووكالة الاستخبارات المركزية شاركتا في عمليات تجسس على مستوى العالم.

وتضمنت الأهداف دولا حليفة، مثل دول الاتحاد الأوروبي والبرازيل، ودولا غير حليفة مثل الصين وروسيا.

وقد أجبرت وكالة الأمن القومي الأمريكي على الإقرار بمراقبة حسابات البريد الإلكتروني لملايين الأمريكيين ومحادثاتهم الهاتفية والحصول على معلومات منها.

ويوجد سنودين حاليا في روسيا، حيث منحته السلطات هناك تأشيرة لجوء لمدة عام، عقب تقدمه بطلب للجوء.

وتطلب الولايات المتحدة ترحيله لمحاكمته بتهم تتعلق بالتجسس.

أخبار ذات صله