fbpx
حملة النهب والابتزاز المركزي في لحج

مئات النقاط العسكرية لقوات الاحتلال اليمني تنتشر في محافظة لحج والعاصمة عدن تمت زيادة اعدادها بشكل كبير في الآونة الأخيرة بحجة الحملة الأمنية المزعومة، جيش وشرطة ونجدة وارهاب مركزي ببدلات وازياء متنوعة مبرقعة وغير مبرقعة.
وكان المواطن الجنوبي ينقصه اذى تلك القوات وعدوانها فتم نشر الالاف منهم خاصة في الطريق الواصل بين الضالع والعاصمة عدن، منها حوالي اثنتي عشرة نقطة تتمركز في عاصمة محافظة لحج في طريقها الرئيسي المؤدي الى عدن في مسافة لاتتعدي ثلاثة كيلومترات تصوروا؟!
نقاط التقطع تلك تختلف فيها معاملة المارين حسب مزاج الجندي والقات الذي يخزنه،منهم من يقلب سيارتك راسا على عقب يبحث جاهدا عن اي شيء يمكنه من ابتزازك ونهبك، فان لم يجد شيئا قال لك اين اوراق السيارة؟ فان ابرزتها طلب الرخصة فان كانت معك طلب البيان الجمركي فان سلمته اياه طلب شهادة الثانوية او شهادة التطعيم من الامراض الستة، حسب تعليق احد المتضررين ذوي الدم الخفيف، المهم فانك ان لم تكن معك كل تلك الاوراق والمستندات فتح باب سيارتك وجثم بجانبك وطبق الباب بكل قوته وقال لك توجه الى الادارة وماادراك ما الادارة فيها تخرج منهوب الجيبين منكوص الجبين والخيار الثاني ياتيك به جندي آخر من زملائه يتوسط بينكما( خلاص ياخي اعطيه الفين ريال وانا باخليه يسامحك) يسامحني؟! عن ماذا يسامحني؟؟؟ رد ثالث خلاص شلوه الادارة ويشوف كم عيدفع نشتي نساعده لكنه مايتجمل.. اتجمل؟! اتجمل على ايش ؟؟ رفعت صوتي وهنا هرع الاشاوش وانزلوا بنادقهم من على اكتافهم لمساندة زملائهم من الذين لم اقدر مساعدتهم فتكالبوا علي كما تتكالب الكلاب على الفريسة ادركت حينها انني دافع المبلغ لامحالة.
حمدت الله واثنيت عليه ان وفق اولئك الجنود لمساعدتي وتاميني وبينما لم انهِ بعد عبارة الحمد استوقفتني نقطة اخرى انهم اشاوس النجدة وتكرر المشهد ولكني هذه المرة ابرزت النقود سريعا فامنت شرهم، وهكذا يسير المسافر بين الضالع وعدن آمنا مطمئنا لايخشى الا الامن المركزي والجيش والنجدة وشحاتي شرطة المرور على نفسه وامواله وسيارته وغنمه بفضل الحملة الامنية التي انعم بها علينا المحتل.
وحتى قبل الحملة كان رجال من الجن والانس من اشاوس الامن المركزي يتمركزون في نقطة دائمة عند مدخل الحوطة من جهة عدن لايمر منهم احد الا اذا دفع المعلوم ولا اخفيكم فقد دفع لهم صاحب هذه السطور حوالي ست مرات خلال شهر واحد ذهابا وايابا، اما غيرها من النقاط فانت وحظك .
الغريب انه وعلى بعد امتار داخل المدينة تعيث عصاباتهم المسماة بالقاعدة قتلا وفسادا باهلها لكنهم انشغلوا جميعا بالعمل في نقاط الاسترزاق والسلب والتقطع على المارين والمسافرين والمساكين .
وعلى الطريق ذاته توجد نقاط متخصصة في القتل واطلاق الرصاص على المواطنين كنقطة الملاح وغيرها.
اللهم اجرنا شر حملاتهم الامنية ونقاطهم العسكرية اللهم حفظ ارواحنا واموالنا منهم اللهم جعل من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فهم لايبصرون .. اللهم آمين.