fbpx
أنقذوا الرئيس بقلم / لطفي شطاره
شارك الخبر
أنقذوا الرئيس  بقلم / لطفي شطاره

الرئيس عبدربه منصور هادي أصبح محاصرا من كل جهة واصبح بحاجة الى معجزة لانقاذ اليمن من الانهيار الوشيك .. محاصرا من زحف الحوثيين الذين أصبحت قواتهم على مشارف مطار صنعاء ونفوذهم مسيطر على أحياء كثيرة في قلبها بعد أن اسقطوا مناطق خارج العاصمة وأسقطوا معقل حاشد وبيت الاحمر .. الرئيس محاصر من قبل الاصلاح الذي من جانبه يستعرض قوته في شارع الستين اليوم مع صلاة الجمعة ويوجه خطيبه رسائل واضحة لهادي منها الالتزام بتعهداته اما مناصرة الثورة ضد من أسموهم بالملكيين والانفصاليين او انهم سيقيموا ثورة أخرى لإخراجه من السلطة واستعادة الثورة التي أختطفت منهم .. الرئيس محاصر من قبل الجنوبيين الرافضين للوضع الذي يعيشونه ويرفضون التقسيم باسم الاقلمة .. محاصر بهبة حضرموت التي أجبرت شركات النفط على وقف ضخ الدهب الاسود بعد 20 عاما من نهبه من قبل عصابة الحكم في صنعاء ولهذا لجأت قبائل حضرموت رفع شعار ” بيدي لا بيد عمرو ” اي حسم الموقف ووقف هذا النهب المنظم لثروة المحافظة والاستعلاء على ابنائها من قبل عسكر وبلاطجة الشمال .. الرئيس محاصر بقضية فرض الحل العسكري في عدن بين الحراك السلمي وبين النظام الذي تريد بعض أجنحته فرض سياسة الامر الواقع بقوة السلاح لا بقوة الحجة والمنطق لاقناع الحراك الجنوبي بسياستها القادمة للحفاظ على الوحدة عبر نظام الاقلمة .. الرئيس صار محاصرا في كيفية توفير المساعدات لانقاذ الاقتصاد المتدهور عبر جولات خاطفة لبعض دول الخليج لتأمين مساعدات مالية وكميات نفطية لتغطية حاجة الناس بعد أن أغلقت قبائل الحموم ضخ النفط من المسيلة وتهديد توتال بالانسحاب .. الرئيس محاصر من أبناء محافظته ومنطقته الذين يحرجونه بغعتقادهم أن الفرصة دنت لهم للفوز بمناصب مؤسسات الدولة ليتحول الامر بعد رحيل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الذي ” سنحن ” اليمن ليجعلوا من هادي يأنه من أبينها .. 
الرئيس عبدربه منصور هادي بالفعل محاصر من كل جهة .. من صالح الذي يزئر من شارع القصر لفرض نفوذه على سياسيا وعسكريا.. ومن الحوثي الذي يزحف نحو صنعاء بعد أن يستكمل قريبا محاصرته لها وسيفرض شروطا للحلول او الاستيلاء على كرسي الحكم اذا لم يكونوا شركاء في صنع القرار قبل بدأ الاقلمة .. الرئيس محاصر من الحراك الذي ورغم كل إختلافات مكوناته الا أنه موحد في هدفه الاستراتيجي للوصول الى دولة الجنوب مهما قال الرئيس أن بقاءه في السلطة هو ضمانة لبقاء الوحدة ، وهي عبارة أعتبرها زلة لسان غير مقصودة لان الرئيس هادي رجل ذكي ويعرف أن الوحدة فشلت سياسيا لان من اعتقدوا أنهم من حققوها هم أفشلوها بسياساتهم ، فلا أعتقد أن الرئيس هادي سيكرر نفس خطأ من سبقه في رفع شعار ” الوحدة انا وانا الوحدة ” .. 
اليمن على صفيح ساخن وإنهيارات مقبلة ما لم تحدث معجزة .. الحوثيون يفرضون أمر واقع عسكريا مهما واجهوا من قمع سياسي .. والجنوبييون يفرضون أمر واقع سياسيا وسلميا مهما واجهوا من قمع عسكري .. الاصلاحيون يعتقدون أنهم ورثة نظام صالح ومن حقهم استلام الدولة وتكفير من يقول غير ذلك .. 
نعم الوضع في اليمن غير مبشر بخير والرئيس محاصر من كل الجهات .. محاصر بضغوطات وإستحقاقات سياسية داخلية وخارجية .. ومحاصر بإنهيارات أمنية وإقنصادية من كل جهة شمالا وجنوبا .. 

والله من وراء القصد

من صفحة الكاتب على الفيسبوك

أخبار ذات صله