fbpx
اليمن يحمل مخرجات الحوار على جنازير الدبابات وفوهات المدافع

 بقلم / الباركي الكلدي

حمل اليمن مخرجات الحوار المشلول فوق جنازير الدبابات وفوهات المدافع والاحتفال بها على أشلاء وجماجم الجنوبيين ، رغم ما شاب حواره المشلول من عراقيل وصراع وممارسات وأعمال وتجاوزات وانتهاكات ضد القوى التي تحمل الرأي الآخر والمعارض لها

حمل اليمن القرارات ومخرجات الحوار الذي قضى في تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم فوق جنازير الدبابات وفوهات المدافع لمحاولة فرضها على الشعب تحت القوة العسكرية، وإنه من الواضح أن الشريحة الأكبر في الجنوب وقوى الحراك الوطنية لم تشارك الحوار ومؤرس ضدهم التهديدات والترهيب والترغيب وقمع الحريات وإشراك فريقاً في لجنة الحوار لا يمثلون القضية الجنوبية التي هي المحور الأساسي لما تشهده من إحتجاجات مستمرة منذ العام 2007

لم تكتفي السلطة في اليمن بما ارتكبت من جرائم ومجازر طول الفترة الحوارية التي ازهقت فيها المئات من الشهداء والآلاف الجرحى والمعتقلين حتى تفاجأ الشعب الجنوبي بحصارا مطلق مع إنتهاء فترة الحوار بأرتال المدرعات والآليات العسكرية وأعمال العنف والقتل وإحراق الساحات والاستمرار في ترسيخ نهج الإحتلال القديم وإلغاء الآخر ، ومن المؤسف أن يكون ممارسة الإرهاب باشكاله واساليبه في ظل وجود المبادرة الخليجية والاممية التي تنظر إنها حققت الحلول العادلة لقضايا اليمن ، وأن مشهد الاعتداء على امرأة جنوبية في جامعة عدن يوم أمس عند قيام فريق لجنة الحوار تدشين إقليم عدن في القاعة التي تحرسها المئات من المدرعات والجنود وتم الاعتداء على امرأة جنوبية ونزع الحجاب عنها وسط الجمهور وضربها بسبب قبعة كانت تلبيسها تحتوي على رسمة علم الجنوب، وأيضاً الاعتداء على العشرات من النساء والشباب في ساحة لقاعة وصد وقفات احتجاجية غاضبة تعبر عن رأيها في رفض التقسيم والمخرجات للحوار اليمني .

وتظهر تلك الاعتداءات دلائل السلطة على الهدف في مصادرة حقوق الجنوبيين وكسر إرادتهم الشعبية والتجاهل لقضية وطنهم والسعي إلى عدم ضمان سير الحلول والمعالجات بنزاهة وديمقراطية وشفافية وفرض حالة الرعب والتهديد الذي تنتج الاكراه والاملاءات والاضطهاد ، وهذه الثقافة التي جربت خلال 20 عاماً من القمع العنيف والنهب ومصادرة الحقوق