إلى نقابة المحاميين الجنوبيين
أديب السيد
- ببالغ الأسى والحزن نتابع مجريات الأحداث في الساحة الجنوبية عن كثب ونطالع في فضائاتها ما لا يسر العدو قبل الصديق ، وكأننا نعود بأنفسنا إلى زمن غابر وتسلسل حلقي لا نهاية له ، حيث ندور عبرها في أحداث على شكل متاهة تشارك في صنعها جميع النخب السياسية وغير السياسية .
لكننا لا يزال أمامنا طريقاً واحداً للتغلب على ذلك العبث وهي التمسك والعمل كنخب قادرة على تحمل مسئولياتها كالأكاديميين الجنوبيين والهيئة الشرعية للجنوب وحركة النهضة وبقية النخب المثقفة والسياسية وأضن انه الطريق السليم للتآزر والسير معهم نحو أهداف شعب الجنوب بعيداً عن عبث التائهون في أفكارهم الجامدة والمحتجرة .
وعليه فإننا ندعو اللجنة التحضيرية لنقابة المحامين الجنوبيين وبقية النقابات الأخرى كالصحفيين الجنوبيين والمعلمين وغيرها للنهوض والتراص مع الفئات المذكورة لتجسيد الجسد الجنوبي والخروج من التسيب الذي وقعوا فيه .
- حقيقة لقد تفاجئت وزملائي الصحفيين بذلك التسيب والإهمال عندما تنامت إلى مسامعنا تأكيدات بعدم وجود إحصائية كاملة لشهداء الحراك الجنوبي وجرحاه ومعتقليه بالتفاصيل المطلوبة والمقبولة وبمعايير كاملة ، وهو ما جعلنا نستغرب ما يجري ، فإذا نقابة المحاميين الجنوبيين تشكلت لمجرد الزهو فقط ،فإن هذه المأساة ربما لن تحمد عقاباها ، لأنهم هم المرجعية الوحيدة لكل ما يجري من حولنا .
- لهذا ندعو المحامين الجنوبيين للنهوض وإستنهاض الهمم معهم لنجتاز جميعاً مطبات ومنعطفات المرحلة التأريخية الحساسة والعصيبة والفاصلة التي يعيشها شعب الجنوب الصامد ،فبدون العمل التكاملي كل في مجاله لن نكون وسنضيع جميعاً ، حيث العمل الهام والبارز للمحامين يجب أن يكون بارزاً كونهم هم رجال القانون والرصد والتوثيق وهم الذين يكشفون للرأي العام الإنتهاكات الإنسانية الجسيمة بحق شعب الجنوب والتي ستعيد الهمم للشعب كي يتغلب على تلك الإنتهاكات بإزالة المتسبب لها ومعاقبته وهو الإحتلال اليمني الغاشم .
- ندعو نقابة المحامين الجنوبيين للإجتماع الطارئ عند كل حدث طارئ ، كما ندعوهم كذلك للإجتماع وإعادة تنظيم أنفسهم وتوحيد الجهود المشتركة بينهم كمحاميين ومع بقية الفئات كعمل تنسيقي ، فإننا نسير في سفينة واحدة إذا ما عصفت بها الرياح ولم نكن ثابتين عليها فإننا سنغرق جميعاً وستذهب بنا الرياح إلى حيث اللاعودة .تمنياتنا للجميع بالتوفيق والنجاح
