fbpx
إلى التجار ورجال المال الجنوبيين

إلى التجار ورجال المال الجنوبيين

كتب / أديب السيد

الرسائل الأولى : بصراحة أقولها وأنا يملأني التفاؤل والأمل بأن الأيام القادمة ستحمل أنباء سارة لأبناء الجنوب رغم ان ما يحدث اليوم في الساحة الجنوبية يظهر صورة قاتمة ويرسم ملامح غير سارة ، لكن يجب ان نعلم ان شدة الليل تتبعها نور الفجر ، وأن ما يحدث خلف الكواليس وتحت الطاولات هو إيجابي جداً فيما يخص القضية الجنوبية .

ولهذا فإننا نطمئن التجار الجنوبيين ورجال المال الجنوبيين في الداخل والخارج بأن كل شيء على ما يرام وعليهم ان يستوعبوا المرحلة ويقفوا مع شعب الجنوب المنتمي لهم وإليهم وان يكونوا في مقدمة الصفوف داعمين ومشاركين كما عليهم ان يكونوا البديل الأنسب للتجار الغير جنوبيين الذي يعبثون بالأسواق الجنوبية ويحتكرون المواطن الجنوبي.

الرسالة الثانية : على إخواننا التجار ورجال المال الجنوبيين أن يعلموا جيداً أن شعب الجنوب مصمم على نيل الحرية والإستقلال وما لم يحدث ذلك فمن المستحيل ان تستقر الأوضاع التجارية والسياسية والميدانية ، لذا عليكم أن تكونوا مع شعب الجنوب وأن تفكوا أزماته وتوفروا له لوازمه خاصة في الظروف الذي تأمر فيها السلطات تجارها اليمنيون باحتكار السوق لتعذيب الشعب الجنوبي ومن تلك الأساليب كثيرة وتحدث اليوم دون تركيز من أحد .

الرسالة الثالثة : عندما تتقدم مرحلة النضال بعد الذي يحصل حالياً سيكون شعب الجنوب مع مرحلة نضالية فاصلة وهي مرحلة السيطرة على ثرواته ومقاطعة بضائع الإحتلال وهذا يحدث في كل ثورات العالم ، ولهذا فعلى تجار الجنوب وأرباب الأموال ان يستعدوا لتغطية السوق الجنوبي وأن يثبتوا قدرتهم على النجاح والوقوف مع شعبهم بان يكونوا بديلاً أفضل لتجار الإحتلال اليمني .

الرسالة الرابعة : وهذه الرسالة هي الأهم في الموضوع وهي أنني ادعوكم يا تجار الجنوب ورجال المال والأعمال في الداخل والخارج أن تكونوا شجعاناً وبقدر من المسئولية التأريخية وتقوموا بتشكيل تيار أو كيان أو هيئة التجار ورجال المال الجنوبيين يتم إختيار فيها نخبة منكم تمثلون رأس المال الجنوبي وتبدأون بالعمل المنظم في إطاره بما ترونه مناسباً مع تطلعات وآمال الشعب الجنوبي الأبي .

وعليكم ان تدركوا انه في الحرية لا توجد منطقة وسطى وانتم تعانون الكثير والجميع يدرك ذلك ، لكن عليكم أن تعلنوا عن تكتلكم او تياركم بصراحة وتتغلبوا على ما يخيفكم من الضغوطات والوساطات المرتبطة بالإحتلال ، ولتعرفوا جيداً ان ما ستخسروه من فتات اليوم ستجنون أضعافه المضاعفة في القريب العاجل بوقوفكم مع شعبكم الجنوبي الصامد والمناضل .

وفي الأخير عليكم وعلى الجميع أن يدركوا ان التأريخ لن ينسى المناضلين والشجعان وأن شعب الجنوب يمكن له ان ينسى كل شيء إلا من يتخلى عنه ويتركه نهشاً للظالمين بأن يضعوا أيديه بأيدهم سواءً كان تاجراً أو مسئولاً أو كائن من كان .. ولكم من مني الحب والتقدير ودمتم بألف خير