fbpx
الـ21 من مايو (الوفاء والتحدي)

ست مليونيات احتضنتها العاصمة عدن ورسمت من خلالها أجمل لوحات الوفاء والصمود والتحدي كانت آخرها وليست الأخيرة  مليونية الـ 27 من أبريل التي جاءت لأحياء ذكرى إعدام وحدة الـ22 من مايو 90 وإعلان الحرب على الجنوب، الحرب الضروس التي اقتلعت الشجر والحجر وأكلت الأخضر واليابس ودمرت كل ما هو جميل اقترن اسمه بالجنوب, حتى الأحلام الجميلة التي ظلت تراود أبناء الجنوب لعشرات السنين تم  القضاء عليها في ذلك التأريخ واليوم المشئوم بإعدام وحدة .. واغتيال شعب .. وتدمير وطن.

ومع أنها ذكرى مؤلمة إلا أنها أظهرت عظمة هذا الشعب وإصراره على مواصلة مسيرته النضالية حتى بلوغ غاياته في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة  منطلقاً من أيمانه الحقيقي بعدالة قضيته وأهداف ثورته , وكذا اعتزازه بهويته وانتماءه للجنوب، واستطاع من خلالها إيصال الرسالة رقم ستة إلى دول العالم والجوار والمنظمات العربية  والدولية المهتمة بحقوق الإنسان، الرسالة التي تشير لهم بأن هناك شعب في الجنوب يقتل كل يوم، دماء تسفك في الشوارع.. ودموع تذرف من عيون الثكالى والأرامل.

و استطاع أيضاً من إيصال الرسالة لمن لا زال يراودهم الشك بقدرات هذا الشعب على إسقاط مشاريع التأمر التي تستهدف الثورة السلمية ومؤسساتها الثورية ممثلة بالحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب باعتباره الممثل الشرعي وليس الوحيد لأبناء الجنوب الذي اتجه اليوم بنضاله السلمي نحو العمل المؤسسي الذي يغلق الأبواب أمام كل من يتربصون بثورته ويتمترسون خلف أهدافها ويستثمرون نضالاته وتضحيات شهداءه، العمل الذي يمكنه من تلبية متطلبات المرحلة النضالية القادمة باعتبارها مرحلة هامة وحاسة وخطيرة بحكم تعدد القوى والوسائل الذي أنتجها نظام الاحتلال اليمني بهدف إجهاض الثورة والقضاء على مؤسساتها الثورية من خلال تنشيط بعض تلك القوى  والعناصر لخلق حالة من عدم الاستقرار السياسي بين قوى ومكونات الثورة الجنوبية التحررية.

رسالة تدعوهم إلى الزحف صوب العاصمة عدن لمشاركة الملايين من أبناء وطنهم الحقيقي الجنوب في أحياء الذكرى الـ 19 لإعلان فك الارتباط عن نظام ودولة الجمهورية العربية اليمنية في الـ21من مايو القادم تلبية لنداء الواجب الوطني ودعوة الرئيس الشرعي المناضل/ علي سالم البيض، واستثمار الوقت والحدث وإعلان الانضمام إلى صفوف الثورة والثوار بدلاً عن الزحف باتجاه مجالس السوء و التآمر على حق أبناء الجنوب في استعادة وطنهم ودولتهم وهويتهم .