fbpx
7 يوليو ذكرى الانكسار والانتصار

من ساحة العروض ساحة التحرير والاستقلال بالعاصمة عدن

انطلقت الثورة الجنوبية السلمية في الـ7 من يوليو 2007م اليوم الذي

تحول وبإرادة وإصرار أبناء الجنوب من يوم للانكسار والهزيمة إلى يوم

للانتصار والانطلاقة نحو المستقبل لجنوب حر ومستقل

الساحة التي احتضنت الملايين من أبناء الجنوب وهم يحملون أرواحهم على أكفهم بسبب الممارسات القمعية والأعمال الإجرامية التي ترتكبها قوات الاحتلال اليمني بحق أبناء الجنوب في هذه الساحة وغيرها من ساحات وميادين النضال السلمي كما أنها الساحة التي تزينت بأجمل الحلل وهي محتضنة مليونيات الجنوب الرائعة التي توجت بكبرى المليونيات الاحتفالية في الـ21 من مايو 2013م الذكرى الـ19 لإعلان فك الارتباط عن دولة العربية اليمنية.

المليونية التي مكنت أبناء الجنوب من تجاوز كل الخطوط الحمراء وتدمير كل الحيطان والأسوار الشائكة التي وضعها الاحتلال اليمني لعرقلة مسيرة الثورة باعتبارها الحدث التاريخي الذي أعاد للجنوب وجهها الحقيقي وجسدت روح التلاحم، روح الوفاء لكل شهيد، جريح، أسير، الوفاء للرئيس وللقائد الفذ ولكل مناضل ثار على أرض الجنوب.

كما أ،ها الحدث الذي وضع حداً فاصلاً بين قوى الثورة الجنوبية التحررية ومن يحاولون العبث بإرثنا وتراثنا وتاريخنا وهويتنا واستثمار انتصاراتنا بشكل أو بآخر مع من قتل أبنائنا وإخواننا وتدمير مؤسساتنا ونهب أراضينا وثرواتنا وافتاء باستباحة دمائنا وأموالنا وأعراضنا إذاً ساحة الحرية هي مهد الانطلاقة وفيها تصالحنا وتسامحنا وضمدنا جراحنا وفيها أيضاً حددنا خياراتنا وأهداف ثورتنا.

لذلك إذا أردنا لثورتنا الاستمرار والانتصار فيجب علينا تحمل مسئولياتنا التاريخية وواجباتنا الأخلاقية التي تمكنا من مواجهة التحديات وإفشال كل مشاريع التآمر الرامية إلى القضاء على أحد أهم مؤسساتنا الثورية ممثلة بالحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب باعتباره رائد مسيرة الثورة وحامل راية التحرير. المشاريع الهزيلة التي تتبناها قوى سياسية حديثة الولادة ورديئة الجودة أنتجها نظام الاحتلال اليمني ليفرغ من خلالها شحنات الغضب التي أصابته بسبب ما حققه الحراك السلمي والثورة الجنوبية من انتصارات سياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي، وانتصارات جماهيرية شهدتها مختلف ساحات  وميادين النضال السلمي ولا سيما ما شهدته ساحة الحرية بالعاصمة  عدن في الـ21 من مايو الماضي.

وبالتالي ينبغي علينا الحفاظ على تلك الانتصارات والتوجه نحو التصعيد الثوري، نحو العصيان المدني الشامل الذي لا شك بأنه سيحقق انتصاراً إضافياً للثورة الجنوبية السلمية ورافداً قوياً يعزز المكانة المرموقة الذي يحتلها الحراك السلمي بين صفوف مناضليه وأنصاره.

وهنا أقول فلننطلق جميعاً عمال وفلاحين وصيادين وتجار نحو التصعيد نحو العصيان الشامل الذي سوف تشهده الجنوب مدنها وأريافها سهولها ووديانها في الـ7 من يوليو 2013م ذكرى الانكسار والانتصار.