يافع نيوز – كتب/ سعدان مسعد اليافعي

سُفكت دمائنا ، حقناً لدمائكم ،قدمنا انفسنا رخيصة في سبيل الوطن كي تعيشوا انتم بحرية وعزة وكرامة ، رحلت اجسادنا من دياركم، ونحن شامخين مكرمين من قبل ملايينكم التي خرجت تحمل جثامينا من كل حدب وصوب في كل منطقة سقطنا فيها من اجل الوطن ، وبقيتم أنتم على وجه الديار لتلك الارض المغتصبة ، كنا نؤمل فيكم الشموخ لتلحقوا في قافلتنا لاستمراركم في التضحية ، او العيش مع اجيالكم القادمة على تلك الارض بعزة وشموخ بعد التحرير، لكنكم خيبتم الضن واصبحتم فرق وشيعا بمباركة الاعداء الذين حرمونا العيش معكم . ماذا حدث لكم ؟ الى اين يأخذكم التيار ؟ اين انتم سائرون ؟ هل من عقل، هل من منطق؟ ماذا صار لكم ؟ ما زلتم احياء ام اموات ؟. خلافاتكم كبرت بعد ان كانت تباين ظهرت للملا، لما الخلاف والتباين ،لما التيارات والفصائل؟. نحن هنا تحت الارض فصيل واحد وتيار واحد اسمه ” شهداء الجنوب” لم تفرقنا الاحداث والمتغيرات وتلك العراقيل التي انتم تصطنعوها امام ثورتكم العظيمة وقضيتكم العادلة الواضحة ، لا زلنا نراقب يوم النصر الاعظم الذي انتم سببا في تأخيره، احداث بعد اخر بمناسبات عديده خلافاتكم فيها ، نضن نصركم بعيد وبعيد جدا ، ولن يتحقق ما دام حب الظهور والتباين حول الزعامة بديل لنسيان الشهادة ، نحن نموت مرتين ،، مرة بسقوطنا شهداء بفوهات الاعداء، وودعناكم من غير رجعة ، ويتكرر الموت الان مرار مع قرب كل مناسبة وطنية خوفا من الاختلافات فانتم اهلّا لها ، خلافاتكم تصدع كيانكم الجنوبي وعدوكم الذي قتلنا يبارك هذا الاختلاف ويرعاه مما يغيظنا ونحن في القبور ان نموت مرار .. اين تلكم الارادة وحب التضحية من اجل الوطن ؟ اين العزيمة التي شحذتم بها هممنا لكي نستشهد من اجل الجنوب؟؟. قد يفصل بيننا الثرى ، لكن ستضل اصواتنا تدب الى مسامعكم ، ودمائنا ترسم المجد على ارضكم ،وتلون راية التحرير. لن نطالبكم التمجيد والتملق لنا ، بل نطالبكم الحرص خوفا على ضياع الوطن والاجيال. نامل لكم العيش بعزة على الارض كأسياد, والرفاة لأجيالنا واجيالكم ، اطال الله لكم البقاء ان كنتم لمناشدتنا واعدون ، وعجل الله فنائكم ان كنتم بمضامينها غير مبالين . دمتم ودام الوطن في عزة وشموخ اخوانكم الراقدون تحت الثرى