للجنوبيين فقط !
قليل من الأقوال كثير من الاعمال
كتب / سعدان اليافعي
المشاهد للحال المتأمل للواقع الجنوبي والمعايش لثورته التحررية التي خرج لها ومن اجلها الملايين في طول وعرض الجنوب الحبيب ،، قدموا التضحيات الجسام لاكثر من 7 أعوام متتالية .. ليشعر بالفخر والاعتزاز من مثل هكذا تضحيات وصمود ، في ضل تكالب اكثر من عدو مصحوب بتعتيم اعلامي ممنهج ومدروس …
الصمود الاسطوري لشعب ابى الانكسار متحدي كل تلك المؤامرات الجسيمة التي توضع في طريقة المحفوفة بالمخاطر ,,,
نضّر الكثير وحلل الوضع الجنوبي الاكثر من ساسة وكتاب ،، حتى وصل من كان في الساحات منذ الانطلاقة الاولى يهتف معا بشعارات التحرير والاستقلال تحت راية الجنوب الواحد لأكثر من سنوات لا لهدف غير الحرية والكرامة تحت سما وطن فقدناه نبحث عنه انه ” الجنوب” ….
مرت المراحل تعددت الوسائل تحول بعضنا في نضاله الى اقوال كثيرة واعمال قليلة .. عزفوا عن الساحات ليتحولوا الى ” المنصات ” ..
ياريت منصات الساحات والميادين التي نصارع حتى الان مع هواتها ,,
بل منصات اكثر خطرا هي منصات المؤتمرات البعيدة عن الساحات بل عن الوطن الجنوبي ،، منصات للمؤتمرات في تلك البلدة او تلك وباسم الجنوب وتتبنى مشاريع لا تلبي مطالب الملايين الذين في الساحات تصدح اصواتهم منشدين الحرية والاستقلال للجنوب …
تعددت المنصات من نوع الى اخر للإجهاض ثورتنا بطرق مدروسة او عن حسن نيه لا يعلمون اثرها وتأثرها ،، فهناك منصات لإطلاق صواريخ الاخبار العاجلة ومنصات تقدح بحق الشرفاء والمناضلين في الساحات والميادين ،، منصات التخوين ،، ومنصات الاسترزاق ،،..
كل تلك المنصات كثر اقوال قادتها واعضائها في ضل لا وجود لإعمالها على الارض والواقع الجنوبي ….
الواقع الجنوبي اليوم بحاجة الى اعمال وافعال وابتكار اسلوب نضالي يجسدها صاحبه في الذات ثم الانطلاق الى الميادين التي صارت ارض خصبة لكل فكرة علمية وواقعية تدفع بالثورة قدما للإمام…
صرنا اليوم بحاجة بعضنا وبتوحدنا تحت هدف ينادي فيه الملايين الحرية والاستقلال بعيدا عن المزايدة والاستعلاء وللعب بقاعدة “الجنوب للجميع” نعم فالجنوب لنا جميعا وبحاجة الينا جميعا ان عملنا صفا واحد لمصلحة الوطن وتحت رايته ومع شعبه في الساحات ،، لا ندقدق مشاعر البسطاء بمصطلحات هلامية نطلقها من منصات المؤامرات ومقايل المجالس والجمعيات بعيد عن خطاب ولغة الشارع وثورته … فخطاب الثورة قد يتغير كما هو حال ثورات العالم …..
