fbpx
[ (30) خطيئـة فـي رحـم الثــورة ] [ تمخضـت فولــدت آدم سيـف ( هجيــن) ]

[ (30) خطيئـة فـي رحـم الثــورة ] [ تمخضـت فولــدت آدم سيـف ( هجيــن) ]

صالح اليزيدي

[ توطئـــة ] …[ 1 ـ 30 ]

ذكرنا فيمـا مضـى إن دحبـاش… عبـارة عـن كائـن بشري بغيـض..يختلـف قليلاً عن سائر المخلوقـات البشريـة الأُخــرى.. إذ يمتـاز ببديهيـة الكـذب..وفطـرة المراوغـة..وإتقانـه لـ/ الحيلـة والدجــل..وسُعـرف عنـه شـدة جحـوده لمـن يصنعـون جمائـل تثقُـله…وتكمُـن أهـم مبادئـه بإعتمــاده (كُلياً) على إستخدام الدين لقتـل الحق وتشجيع الباطل..وأبرز صفـة يمتـاز هـذا المخلـوق بهـا: نقـض العهـد فـي أي زمـان ومكـان..فـإذا حـدّث كـذب..وإذا أؤتمـن خـان..وإذإ وعــد أخلـف..!

بينمـا آخرون يـرون بأن (الدحبشة) عبارة عن إختراع (عصري) وإبتكار فكري ومُقدرة ذهنية فـذّة تُتقـن كيفية إختلاق المشاكل بصورة جديدة وبطريقة مميزة..بحيث يُتاح للممُتدحبـش أن يتبجح على من هم أعلى منه منزلة وتاريخ وأصالة..فيغمد حقـده بما أوتي من قـوة لمهاجمة غيره لإبعـاد الشبهه عن نفسه…وقد سمعت أن مناصري الفكر المتدحبش يعتقدون بأن الأساليب والمبادئ التي تُمكّــن الإنسان من إنتهـاج الدحبشة بشكل أكثر تدحبُشاً ، تعتمد على توقّعاتنا للأحــداث..وأن الدحباشي الناجح فعلاً هو الشخص الذي يتوقع المشاكل (بالفطـرة) ويختلقها ويحاول (تأجيجها) بطريقة مُبتكـ
ـرة..وعندمـا تتـأزم..فعليه حينئـذٍ أن يستغلّها لمصلحته الشخصية لتنفيذ مآربه..وزعـم البعض الآخـر بأن النظرية الدحباشية (مقبولــة) طالما وأنها تُساعد (البعض) في تحسين إموره الشخصية والنفعيّة..حتـى أن كانت ترفع بشكـل مُباشـر من حجم المشاكل لدى الاخرين دون أن يفقد (صاحبهـا)مصالحُـه وامتيازاتُـه الشخصية وإن كانـت دونيـة…!

وحتى نتمكن من تحليل الثورة اليمنية بصورة دقيقة..علينا إن نتسائل (ببراءة) هـل الدحبشة قُدرة عقلية وذهنية يمتلكها كل الشعب اليمني وإن كان بتفاوت..أم إن الدحبشة (حصريـة) لفئة مجتمعيـة أو حزبيـة محــــدودة…وهل هناك علاقة بين الذكاء والموهبـة وبين الانتماء السياسي والإنتمـاء القبلي من جهة وبين الدحبشة من جهة أخرى..وهــل يمكن قياس الدحبشـة وتحديدها وتعليمها والتـدرّب عليها أو (توريثها)..وماهي المعايير لوضع عمل معيّن ضمن إبتكـارات الدحبشة..وهل هناك أصلاً معايير لتحديد (أي عمل) إذا كان دحبشة أم لا..وكيــف يُمكننا الحصول على خاصيّة الدحبشة وتنمية أ
فكارنا الدحباشيـة بصورة أفضـل…وكيــف نستفيد من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقبلية والشخصية لتطوير الدحبشة…وهل يُمكننا ان نُعمـم قواعـد معينة يُمكـن أن تُطبّــق في مجالات الحيـاة وتعتبـر تدحبُشــاً…؟

كمـا قيـل أيضـاً إن الدحباشي دائماً على حق….فكيف يمكن إثبات ذلك..وهل مايحدث الآن في اليمن من ضمن أعراض الدحبشة أم لا…وهل هنـاك معايير محـددة لدخـول النسـاء في ميــدان التدحبُــش..أم أن لا شــروط محــددة لدخولهـا (من الجنسيـن)..وكيـف يُمكن أن نقول بأن تلك المرأة (تدحبشـت) فعــلاً…وكيف أن ننفــي الدحبشة عنها أيضــا….وأخيـــراً….تُرى كم دحباشيـا ودحباشيــة ولـــدوا من رحم الثـورة اليمنيــة..ومتـى سيـزول كُل متدحبـش من على وجـه البسيطـة..؟

الحقيقــة…بتّ لا أعرف أين يكمن الصــواب..ولم أعُــد أستوعـب أين تكمُـن مراتع الخطــأ..وبت لا أعرف ما هو الفـرق بين الدحباشـي الأصــل ، وبيـن الإنسان العادي…وهل سيأتي زمناً يمـوت فيه الدحباشي كـ/مصطلح وكظاهـرة دخيلـة..مثلمــا ماتت بقية المصطلحـات الأخـرى..أم إن الدحبشـة (قــدرنـا) الذي بُلينـا بمساوئه ، وإن الدحباشي الجيد من لا يصبغ لحيتـُه بالحنـاء الأصلـي ولا يلـوك المسـواك ليصـل (بهما) لما تهـوى نفسـه (وحزيـه)…؟

وأذكر إنني قلت ذات يوم مخاطباً للثوار والإمهات (حرفيـــاً) : يجب أن تعلمـوا بأن تناول الصانونة المزودّة بالبهارات الفاخـرة..والكعـك المدهون بالسمن البلـدي..والخُبز الُمغطّى بالسمسـم ..لم ولن يصنع ثورة حقيقية..وأخشـى أن تتسرّب التُخمـة إلى بطون الشباب المُعتصـم وتتراخى الهمـّة ويُصابون مـع مـرور الوقـت بنوبـة تقاعُـس مُفرط قد لا تسعفُهـم للقيام بثورة تُسقط نظام بخباثة وثعلبيّـة ومكر النظام اليمنـي..!

وأضفــت : ومن هذا المُنطلـق…وإيماناً مني بخطورة المرحلـة..أُناشـد إمهاتنا وأخواتنا وبناتنا في قلب العاصمـة صنعـاء بالتوقف (فـــوراً) عن تزويد المُعتصمين بالكعك البلدي والأكلات الشهية..وأطلب منهنّ التوقف (مؤقتــاً) لمدة إسبوع فقط..حتى نضمن نجاح الثورة بمجرد توقف قوافل الكعك المُغــري..مالم فأنا شخصياً أُحمّلهن المسؤلية الكاملـة في حال فشلت الثورة وبقي الرئيس الصالح زعيماً سرمدياً لليمــن..!

للأمانـة…فهُنـاك ثمـة إيجابيـات وُجـدت في الثـورة اليمنيـة لا نُنكرهـا…وبصفتي واحـد ممـن كتبـوا للثـورة حينمـا كانت (ثـورة) للفقيــر منهُم كحظ الأُنثييـن..فلـم أدّخـر حرفـاً في محبرتـي إلا وقلتـه لمـن يعـي…قلتـه حينمـا كان يجـب على كُل جنوبـي أن يسعـى (بشتـى) الوسائـل لمهاجمـة الثـورة وتثبيطهـا وتجريـحها وشتتم ولعــن وقـذف (وتأجيـج) الفتنـة المؤججـة أ(أصـلاً) ، فـأن لم يكن من باب معاملتكُـم بالمثـل..وإن لم يكُـن نظيـر موقف الجنوبييـن السياسي منكم..فعلى الأقـل من باب قيامكُـم (برفقـة النظـام) بإبراز ظهـر المُجـن حينمـا كان الجنوبييـن بحاجـة لكلمـة إنصـاف منكُـم..مـع ذلك فأتحـدى أي شمالـي أن يدّعـي بأن أسبـاب فشل الشمالييـن بنجاح الثـورة (التصعيـد) الجنوبـي حينمـا بدأت الثـورة بشكل صحيح..؟

سأطــرح أمامكُـم (30) نُطفـة خبيثـة فـي رحـم الثـورة اليمنيـة..كفيلـة بتعريـف الجميـع بالأسبـاب الحقيقيـة التـي وقفـت حائـل دون الوصـول لهدفكُـم الأول والــذي أُجـزم إن الغالبيـة (المطحونـة) منكـم خرجـوا خصيصـاً لأجلـه : ( الشعب يريد إسقاط النظـام)..وسأبدأ بتناول كل سبب من تلك الأسباب (تفصيـلاً) للوصول لنتيجـة دقيقـة : وهـي كالتالــي :

(أولاً) : إحتضان (مؤخـرة) الثورة من الفرقة إولى مدرع (ساهـم بترآخِ (مقدمـة) الثورة)

http://www.shamarpress.com/filemanager.php?action=image&id=4573

دعونـي أتجـرد (كُليـاً) من الأنانيـة والإنتماء السياسي…وأرمي موقفي الشخصي من الشيخ الثائر علي محسـن الأحمـر جانبـاً..وأتسائل برويـة وهــدووء ..هـل إنضمـام علـي محسـن الأحمـر للثـورة (أفادهـا) ، وهـل أسهـم (ثقلُـه) في تحقيق الهـدف الذي خرج (البُسطـاء) لأجلـه : (إسقاط النظـام) ، أم أن إنضمامـه كان القشـة التي قصمت ظهـر الثـورة وحطّمت أماني ونرجسيات (المُهمشين – والبراغلة – وأصحاب خط 110)…ألم يكُـن علي محسـن الأحمـر الذراع الأيمـن لصالح طـوال فترة حُكمـه..ألم يقُـل بأنه رفض (لثلاث) مرات أن يكون رئيساً فعلياً لليمن..إذاً ما الذي حدث للذراع اليمين ل
صالح ياتُرى..وماهي المصالح التي دفعت بهمـا ليخسر كل منهمـا الآخـر بغمـزة هـدب..أليس الشيخ الثائر شريك فعلي بحرب الرئيس على الجنوب في العـام 94م..أليس الشيخ شريك فعلي بكافة الحروب الستـة في صعـدة..إذا لماذا تخلّى عنه بهذه الطريقة المشكوك بها..!

أسئلـة كثيـرة أُجـزم إن الكثير من الشمالييـن يضعون حولهـا علامـات تعجُـب جممّــا..وأن الأغلب منهم لا يدرك لخفايا هذا التحول المُلفت..وحتى يصلون للحقيقة المرجوه من هذا الموضوع..فدعوني أروي لكم ماهية السبب الحقيقي لحالـة الشقاق تلك بصورة مختصرة..علماً بأن مصادري الالشخصية الخاصة (مؤكدة) يمكـن مـن خلالهـا تفسير القصة بالكامل دون إضافات أخرى…

ففــي عام 2008 (بالتقريب) أي بعد عام من وفاة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر..كانت هناك سهرة عمل في منزل الشاب اليافع أحمــد نجــل الرئيس صالح..وكان حميد ضمن الشخصيـات المدعـوه لتلك التخزينــة…وبما أن الجميع أبناء ذوات وكُل منهم يملك مايملك..فقد جــاء حميد متأخر عن بقية المطلوبين لتلك السهــرة…وحينما وصل بجـوار المنـزل…لاحظ نجل الصالح بأن السيارات المرافقة لحميد تفوق 30 سيارة مختلفة…فما كان من أحمـد سوى أن يقول مازحاً…حتى أبي (الرئيس) لا يحظى بنفس الحراسة التي لديك يحميـد..وهنا كان جواب حميد صاعـق..إذ قال بوجـود شخصية إعتبارية حضرت اللقاء : ومÙ
† يكون أبـوك..إبن مـن أبـوك..لا تنسى..فنحن من وضعه بهذا المنصب..أنا شيخ إبن شيخ إبن شيخ…..إلا إن الكثيرين لا حظوا (جدية حميد الأحمر) ولاحظوا أيضاً بروز الدهشة والحيرة وردة الفعل الغاضبة في محيّا أحمـد..وحينها تدخل الكثير من الموجودين لفض التنابز اللفظي في حينه…فعاد حميد أدراجه غاضباً ، وتاركاً أحمـد في قمة الغضب..!

وبما إن علاقة الشيخ عبدالله الأحمر قبل وفاته بالرئيس صالح ممتزجه…فإن مجرد إتصال من قبله لطلب مقابلة الرئيس كفيل بحل أي مشكلة عارضة..إلا إن العلاقة غدت فاترة بعد أن توفى عبدالله وبات صادق الوريث الشرعي لأبيه..وعندما أدرك صادق ما دار بين حميد وأحمد…أراد أن يكون ثقله كثقل والـده..فقام (كأبيه) بالإتصال بصالح ليبلغه بالحضور إليه لحل المشكلة..إلا إن الصالح أبلغ الشيخ صادق بنفس المكالمـة بأن عليه الإتصال بمدير مكتبه ليأخذ موعد مسبق متى أراد مقابلة صالح..ويُقال إن الرئيس أغلق سماعة الهاتف وسط إندهاش صادق نفسه مما قاله صالح..!

إذاً فقد تبلور صراع جديد بصيغة جديدة..صراع (الكبار) كما يقولون…وأدرك صادق أن لا قيمة ولا وجاهه لأبناء المرحوم الأحمر..وإن الرئيس صالح بدأ يعلن تمرده عن دولة القبيلة ويأبى مع سبق الإصرار والترصد ، الرضوخ والإنصياع التام للإبناء الجُــدد…ولهـذا فقد شاهدنا إن أول خروج لحميد الأحمر بصورة علنية واضحة ضد الصالح في العام 2009 (تقريباً) حينما أبلغ الحسناء لونا الشلبي في قناة الجزيرة بتهمة الرئيس الصالح بالخيانة العُظمى..وكان ذلك بالتزامن مع وجود شرخ حقيقي بين الصالح والذراع الأيمن علي محسن الأحمر ايضاً..!

ووفقاً لويكليكس..فأن قيام الصالح بتزويد الطائرات السعودية (بإحداثيات) الموقع الذي يتواجد فيه آنئذٍ الشيخ علي محسن الأحمر..كان بمثابة الشرارة الكُبرى لتعميق الهوة بين الرئيس صالح وآل الأحمـر.. وخاصـة إن (السعوديين) ليسوا أغبياء لهذه الدرجة..فبعد التأكد من الموقع أدركوا الخديعة الكُبرى وقامـوا بإبلاغ الأحمـر بتلك الفعلـة…يتوافـق هذا كله مع قيام صالح بالتالي : إنشاء الحرس الجمهوري كقوة بديلة للفرقة الإولى مدرع..إنشاء القوات الخاصة والأمن المركزي كقوة مقابلة للأمن السياسي..والإستعاضة بالقوات الجوية عن القوة الضاربة للفرقة الإولى مدرع وبقية
الألوية..وتسليم رئاسة تلك القوات الجديدة لأسرة صالح وأقاربه لمواجهة القادة والشخصيات المؤيدة لآل الأحمر وبالتحديد المخلصين لقائد الفرقة إولى مدرع..!

نضج الخلاف العائلي على نار هادئة..وبما إن كل من الطرفان يمتلكان قوة كبيرة وأنصار كُثر..ويمتلك كل منهما مصادر دخل كُبرى إضافة للعتاد الوفير..فكان كلاهما يرتقب (بحذر) متى تأتيه الفرصة التي تُمكنـه من الإجهـاز على خصمه بشكل نهائي..وليس بديهي القـول أن الفرصـة سنحت بشكل مفاجئ لآل الأحمر حينما توافرت الظروف المناسبة لتلقين الصالح درساً قاسياً لتعليمه إن مخالفة القـوة القبلية يعني الإنتحار تماماً…وأثبتت القبيلة إنها المتحكم الرئيسي في مفاصل الدولة..وإن الآوآن آن لبدء المعركة بإسم الشعبي اليمني وبإسم الثـورة..!

كانت جُمعة الكرامـة بمثابة البـدء الحقيقـي (لإعلان الحرب) ضـد الصالـح…ولو تسائلتُـم من المستفيـد وراء كُل ما حصل في جمعـة الكرامـة..ستجـدون (بلا شك) إن الصالح مهما كان غبائه..ومهما كان جُرمه..ومهما كانت قوته..فمن غير الأكيد إن يقوم بتلك الفعلة أمام الملا..فصالح يعلم بأن عمل كهذا سيؤجج بقية الشعب اليمني ضده..وسيعني حدوث إنشقاق حقيقي في جسد الحكومة نفسها..وسيعني أيضاً تأجيج الرأي العام الدولي والإقليمي ضده..!

إذاً ، من غير المُستبعد أن يكون وراء تلك الفعلة أطراف لها مصلحة أكبر من مجرد (50) يمني تم قتلهم أمام شاشات التلفزة وبهذه الطريقة الوحشية الملفتة..وهنا وجب أن نتسائل أيضاً..من تلك الأطراف التي نفذت ذلك العمل لتنتظر حصاده (ولو بعد حين) ، ولعل الكثير منكم لا يزال يتذكر الخبر (المفاجئة) لعلي محسن الأحمر الذي أعلن تأييده (السلمي) للثورة وكيف توالت الإستقالات والإنشقاقات والإنضمام لركب الثورة أيضاً بمجرد إنتهائه من إعلان إنضمامه..وتلك كانت بنظري ( أي جمعة الكرامة) ومارافقها من إشقاقات وإستقالات خطة إولى للقضاء على صالح بشكل مباشر..!

ترنّح صالح من تلك الضربة الموجعة..ورأينا ملامح الدهشة تصعق صالح لهولها…وأيقن بإنه (فعــلاً) يسبح على ضفاف نهر تقطنه أفاعي قاتلة..وربما لخبرته في مراوغة (وترويض) تلك الأفاعي..نجح (مؤقتاً) بإمتصاص تلك الضربة وتماسك مجدداً ولم يسقط بالضربة الإولى كما أراد خضمه ومن خانوه بتلك البيعة الكُبرى..ولعل القوة التي بين يديه بحسب التوصيف السابق..ساهمت بشكل ما ببقاء خصومه وقتياً بعيدا عنه وعن إقتحامه بالقـوة..!

لنعُـد لإحتضـان مؤخرة الثورة بطريقة حمراء مُحكمة..فالثـورة حينما بدأت كانت عارمة فعــلاً..وكانت أهدافهــا ترمــي في الأسـاس لتخليص البلاد من الكابوس الأحمر (والزيدي تحديداً) ، فكان الشيخ علي محسن الأحمر ضمن الشخصيات المطلوبة للثورة بقائمة سوداء كمطلب ثوري..وفي حين تكافئـت القوة بين الصالـح وبين خصومه آل الأحمـر..فأن إمسـاك آل الأحمـر للثورة من (المؤخـرة) وإمساك صالح للثورة من (المقدمة)…يضمــن (قطعيـاً) عدم خروج الثورة (الحقيقية) لإقتلاع صالح بطريقة ثورية خالصة…ويضمن أيضاً عدم إمتداد الثورة لتطـــال آل الأحمر مثله..ورأينا إن أي مظاهرة تخر
ج يجب أن تملك تصريحاً رسمياً من القائد الثوري وخارطة تحدد الأماكن والشوارع المسموح للثورة العمياء المسير بها..بالتالــي..لم يتبقى سوى اللجوء لطاولة مفاوضات بين العائلتين المُختلفتين تمنح كل منهما هامش تفاوضي أكبر..وكل طرف منهما يستخدم أنصاره ويحشد ثوّاره بالمكان المعلوم والشارع المعلوم والتوقيت المعلوم..وعلى كل منهما توفير كل المستلزمات الثورية ( خيام – قات – أكل – مصاريف جيب ) والتي تُصرف أساساً من تابوت الشعب اليمني…بل إن كلاهما أوجد لنفسه مصدراً جديداً للدعـم المُربـح..فجــاء الدعم المالي (الخارجــي) ينهمر عليهما لتشغيـل كل طرف (أنصــاره ) بمايراه يخدُم هدفه ويخدم للأطراف (الخارجيـة) التي تدعم نهجه..!

السؤال لا يزال قائم..هـل إستفــادة الثـورة من إنضمـام ( علي -صادق – حميد) أم خُسرت ، ومن المستفيد من جُمعة الكرامة ، ومن المستفيد من قتل المصليات في مصلى النساء في محافظة تعــز..فكل جريمـة منهمـا مرتبطـة بالأخـرى وجاءت بتوقيت (مُتقـن)..؟

:
:
يتبع لاحقــاً ( 2 ـ 30 ) (حلقة منفصلـة ) بعنـوان :

(ثانياً) : الإسراف بتناول (الكعك الثوري – والقات الثوري) والنتيجة : (سهر – قات – أغاني – برع – شعر).